رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أنه على الرغم من حالة الإضطراب التي تشهدها مصر، إلا أن الرئيس "محمد مرسي" يتحدى التهديد بالانقلاب العسكري الذي ألمح إليه الفريق "عبدالفتاح السيسي"، وزير الدفاع، وذلك لاعتماده على الدعم الأمريكي. وهدد "السيسي"، قائد القوات المسلحة المصرية، بالتدخل العسكري المباشر في العملية السياسية "إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الشعب"، وهو ما يعني أنه على مرسي إما أن يتنحى أو على الأقل يدعو لانتخابات مبكرة. ولفتت الصحيفة إلى تصاعد حدة الاضطرابات أمس الاثنين عقب تصريحات مساعد الرئيس، التي جاءت بعد ساعات فقط من البيان الذي أصدره الجيش ومنح خلاله فرصة 48 ساعة لمرسي والمعارضة للوصول إلى اتفاق وتحقيق مطالب الشعب الذي خرج للميادين مطالبًا برحيل مرسي، وأكد خلالها أنه لن يستسلم للتهديد ووقوع انقلاب عسكري، وقال: ""على قناعة بأن الجيش لن يقدر على الانقلاب والتحرك إلى الأمام دون الموافقة الأمريكية". ونفى متحدث باسم الجيش بأنه يمهد لانقلاب عسكري، قائلًا إنه تصرف فقط وفقًا لإرادة الشعب. وقالت الصحيفة إن تصريحات مساعدي مرسي تلمح إلى أن الرئاسة تأمل في استمرار الدعم الأمريكي لها, وأن الجيش لن يخاطر بزعزعة دعم أمريكا المالى لهم. ويوم الاثنين، أشار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلي أن مرسي لم يخسر حتى الآن دعمه، وقال: "نحن لا نأخذ مثل هذه القرارات عن طريق حساب عدد المشاركين في الاحتجاجات فقط ولكن نتخذها بناءً على مدى استماع الحكومة إلى المعارضة، والحفاظ على حرية الصحافة، وحرية التجمع، وعدم استخدام العنف أو الترهيب، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".