حذر مسئولو الزمالك اتحاد الكرة من كارثة كبيرة من الممكن أن تلحق باللعبة وبكل الفرق التي تضم لاعبين محترفين سواء التي تشارك في دوري القسم الأول أو الثاني إذا لم يلعب الدوري العام في الموسم الجديد. ويستأنف النشاط الكروي قبل فترة الانتقالات الشتوية المقبلة المقرر لها في يناير المقبل. وتتمثل الكارثة في أن كل اللاعبين المحترفين الذين يرتبطون بعقود مع أنديتهم سواء في الدوري الممتاز أو دوري القسم الثاني سيكون من حقهم الرحيل من فرقهم دون قيد أو شرط أو الحصول علي استغناءات من أنديتهم أو دفع أي تعويضات لهم إذا لم يستأنف الدوري العام في الموسم المقبل قبل شهر يناير من العام الجديد. وبحسب ما ذكرته صحيفة الاهرام المسائي فيحق لكل اللاعبين المحترفين الذين يرتبطون بعقود احتراف مع أنديتهم الرحيل لفرق جديدة والتوقيع لأندية جديدة خارج مصر استنادا إلي لوائح اتحاد الدولي فيفا التي تمنح اللاعبين الحق في الانتقال وتقرير المصير إذا توقف النشاط المحلي في أي دولة لأكثر من عام دون اسباب قهرية أو لعوامل إضطرارية. والمثير أن اتحاد الكرة لن يستطيع حماية الأندية المصرية من رحيل لاعبيها في يناير المقبل خلال فترة الانتقالات الشتوية دون قيد أو شرط علي اعتبار أن توقف النشاط المحلي في مصر في الوقت الحالي لا يعد لأسباب قهرية أو اضطرارية بدليل أن الدولة مهيأة لاستضافة المباريات الدولية سواء في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي العالم والأمم الأفريقية للمنتخبات في كل الفئات السنية بعدما اقيمت أكثر من مواجهة بلا مشكلات في الشهور الماضية بالإضافة لإستضافة الزمالك والأهلي وإنبي لمواجهاتهم في في البطولتين القارتين الأندية أبطال أفريقيا دوري الأبطال والكونفيدرالية. ورغم الاختلاف في تفسير نص لائحة الاتحاد الدولي سواء بسريانها علي النشاط المحلي فقط أو أي نشاط مما يسمح للأهلي والزمالك وإنبي بالإحتفاظ بلاعبيهم بعد خوضهم لمباريات رسمية مع الثلاثي في بطولتي الأندية الأفريقية أبطال دوري الأبطال ففي كل السوابق المماثلة تؤكد أن الاتحاد الدولي لا يعتد الا بالنشاط المحلي الذي يقام بشكل منتظم داخل الدول بعيدا عن الاتحادات القارية مما سيؤدي لأحقية لاعبي الاهلي والزمالك وإنبي في الرحيل دون قيد أو شرط وبلا مقابل خاصة وأن الكثير منهم تجري مفاوضات جادة معه خلال الفترة الحالية عن طريق وسطاء للرحيل واللعب في الدوريات العربية والأوروبية بعدما رحبت الأندية هناك علي اعتبار أنها لن تتحمل أموالا إضافية أكثر من الرواتب السنوية للاعبين ولن تحصل أنديتهم علي أي مقابل علي الإطلاق وهو ما يثير القلق في الأندية الكبيرة. وتسيطر علي مسئولي الزمالك حالة من القلق من رحيل اللاعبين خلال فترة الإنتقالات الشتوية المقبلة والتوقيع لأندية جديدة دون العودة للزمالك خاصة بعدما رفض أكثر من لاعب منهم العديد من العروض الرسمية عن طريق النادي بالاضافة لتكتمهم علي الكثير من العروض العربية التي تلقوها في الفترة الماضية خاصة من الكويت والإمارات والسعودية انتظارا لتقرير المصير في الأيام القليلة المقبلة سواء بإستئناف بطولة الدوري العام أو صرف النظر عنها نهائيا مما سيمنحهم الحق في الرحيل دون مقابل خاصة الثلاثي الأجنبي البنيي رزاق والبوركيني عبد الله سيسيه والكاميروني أليكسس الذين قرروا الإنتظام في التدريبات لأقصي درجة حتي لا يعطوا النادي الحق في عقابهم أو إيقاف انتقالهم لفرق أخري في يناير إذا لم يستأنف الدوري العام من جديد قبل فترة الانتقالات الشتوية خاصة وأن النادي منحهم جزءا كبيرا من مستحقاتهم المالية. وسر حالة القلق التي تسيطر علي مسئولي الزمالك تتعلق بأن عدم اقامة الدوري سيكبد النادي خسائر مالية إضافية بعد توقف الرعاة عن سداد المقابل المالي للرعاية ستتمثل في خسارته لملايين من الجنيهات الإضافية قيمة نجوم الفريق الأول لكرة القدم الذين لن يعوضه بأي شيء إذا إستخدموا حقهم في تقرير المصير مما دفع لجنة الكرة لتكثيف اتصالاتها في محاولة لتسويق اللاعبين والبحث عن عروض جادة لهم في الاسابيع القليلة المقبلة تحسبا لعدم انطلاق بطولة الدوري وخوفا من الدخول في طريق مسدود معهم خاصة أنه من المستحيل الإبقاء عليهم في المرحلة المقبلة لصعوبة الوفاء بمستحقاتهم المالية من جهة أخري بعدما تجمدت تماما إيرادات النادي من كرة القدم.