وصل إلى الدوحة مساء أمس الثلاثاء الكابتن حسن شحاتة لتولي قيادة الفريق الأول لكرة القدم بالناي العربي بدلاً من الفرنسي بيير لوشانتير. ووصل معه الطاقم الفني المعاون له والمكون من محمد وهبة وعبد الظاهر السقا وأحمد سليمان بالإضافة إلى مدير أعماله محمد شيحة. وكان في استقبال المعلم بالمطار الدكتور أحمد العمادي أمين السر العام بالنادي العربي بالإضافة الى عبد الله سعد رئيس جهاز الكرة وعلي السليطي نائب رئيس الجهاز وصابر فراج مدير عام النادي والعديد من مسوؤلي النادي بالإضافة إلى عدد من أعضاء ومحبي النادي الذين استقبلوا المعلم والطاقم المعاون له بالورود في صورة حميمية تعكس مدى الحب الذي يحظى به حسن شحاتة عند الجميع وليس في مصر فقط . وكان الاستقبال في مطار الدوحة متميزاً للمعلم حيث حضرت الجماهير المصرية بكثافة كبيرة حول المعلم حاملين أعلام مصر والنادي العربي، مرحبين بالمدرب الجديد للقلعة العرباوية. ومع وصول حسن شحاتة الملقب بمدرب الإنجازات في مصر زادت الطموحات العرباوية في أن يقود الفريق العرباوي من جديد الى منصات التتويج بعد أن غاب عنها لمدة 14 عاماً حيث إنه يوصف بالمدرب الساحر الذي يملك عصا سحرية في كيفية تأهيل لاعبيه نفسياً ومعنوياً وتحقيق ما هو مستبعد أو صعب المنال وهو ما ينتظره العرباوية منه كمدرب قادم لإنقاذ الفريق العرباوي في الموسم الجديد الذي لعب منه ثلاثة أسابيع في بطولة الدوري. ويملك حسن شحاتة شخصية جذابة وفي نفس الوقت قوية جداً حيث يستخدم القوة والشدة والضبط والربط في الملعب ولكن في إطار منح كل لاعب حقه ومن يجيد ويقدم مستوى يكون له مكان في التشكيلة والدليل الكم الكبير من اللاعبين الذين قدمهم للكرة المصرية طوال فترة تدريبه للمنتخب المصري وصنع منهم نجوماً كباراً في وقت كانوا فيه من اللاعبين المغمورين. وحسن شحاتة يملك جراءة كبيرة في الملعب يحتاجها فريق العربي في عملية توظيف اللاعبين في الملعب واختيار الأفضل على حسب رؤيته لكل مباراة وهو الأمر الذي يتيح للجميع فرصة اللعب معه والعطاء وبالتالي زيادة الحافز والحماس عند اللاعبين للعطاء في الملعب وهو ما ينتظره العرباوية منه كمنقذ قادم بقوة لفريق الأحلام وإعادته من جديد الى دائرة المنافسة والتواجد بقوة في البطولات التي يشارك فيها. ويعتبر تواجد "المعلم" حسن شحاتة مع العربي بمثابة ضربة معلم في القلعة العرباوية حيث إن استقدامه لتدريب الفريق رفع من سقف الطموحات العرباوية وأعاد بقوة الجماهير العاشقة لقلعة الأحلام للدعم والمساندة على أمل العودة من جديد للأداء القوي والمنافسة. ويُعد المعلم " أبو كريم " واحداً من أكبر المدربين فى إفريقيا والعرب ونال العديد من الجوائز في العديد من الاستفتاءات بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها مع منتخب مصر طوال فترة توليه المهمة وهي الحصول على لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 والتي كانت بمثابة رقم قياسي مصري في البطولة القارية. وعلى صعيد الأندية حقق "أبوكريم" العديد من الإنجازات حيث إنه وصف في مصر بالمدرب المتخصص في تصعيد الفرق من الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز وكان من أبرز الفرق التي صعد بها وحقق معها إنجازات فريق "المقاولون العرب" عندما كان يقوده في بطولة كأس مصر وهو في الدرجة الثانية وحقق معه لقب البطولة ثم صعد به الدوري الممتاز وفاز معه ببطولة كأس السوبر وكان ذلك على حساب أكبر فريقين في مصر وهما الأهلي والزمالك. ويملك "المعلم" تاريخاً تدريبياً كبيراً ومشرفاً يجعله واحداً من أعظم المدربين للكرة المصرية حيث إن الإنجازات التي حققها كبيرة ولم يكن باقياً له كمدرب إلا فقط التأهل إلى نهائيات كأس العالم كما أنه حقق نجاحات كبيرة مع الأندية التي دربها من قبل وكانت سبباً في وصوله الى قيادة تدريب المنتخب الوطني. وعلى صعيد تواجده كلاعب كان حسن شحاتة من النجوم الأفذاذ في تاريخ الكرة المصرية وأبرز صانعي اللعب ونجوم الوسط على الإطلاق وله تاريخ كبير كلاعب يجعل منه أسطورة حقيقية للكرة المصرية. والكابتن حسن شحاتة ولد عام 1947م في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، متزوج ولديه ولدان هما كريم وإسلام. بدأ حسن شحاتة في ممارسة هواية لعبة كرة القدم وهو في العاشرة من عمره حيث كان طالباً في المدرسة ولفت الانتباه بسبب مهاراته لينضم لنادي كفر الدوار وهو أحد أندية الدرجة الثانية في الدوري المصري.