تعد مباراة مصر وموزمبيق هى الأصعب على الإطلاق فى مشوار الفراعنة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، وتأتى صعوبتها لأنها أول مباراة رسمية للمنتخب تحت قيادة الأمريكى بوب برادلى وجهازه المعاون فى ظل صعوبات فترة الإعداد التى لا تتناسب مع أهمية الحدث، إلى جانب عمليات الإحلال والتجديد التى انتهجها برادلى فى الفترة الأخيرة، وتغيير خطة اللعب والأسلوب والتكتيك. برادلى حاول واجتهد، وأيا كانت نتيجة اللقاء فإن المدير الأمريكى استطاع أن يفعل ما لم يكن فى استطاعة أى مدرب آخر، وهذا ليس مبررا لأى شىء. بالنسبة للمنتخب المصرى، طريقة اللعب التى يعتمد عليها المدرب الأمريكى تختلف عن الطريقة المصرية وتتشابه إلى حد بعيد مع طريقة برادلى مع المنتخب الأمريكى الذى تولى تدريبه فى السابق حيث كان يلعب بطريقة 4-2-3-1 ويتم التحول منها خلال اللقاء إلى 3 أو 4 مهاجمين فى الخط الأمامى مع الاعتماد على لاعب واحد فقط فى مركز الارتكاز المدافع. الطريقة التى يلعب بها المدرب الأمريكى لها جوانب إيجابية وسلبية، الإيجابية تتمثل فى الوفرة العددية، والكثرة فى الخط الأمامى بوجود عماد متعب وجدو وأبوتريكة وتمساح ومحمد صلاح والمحمدى وعبدربه والننى، بجانب الوفرة العددية كذلك فى عدد صناع اللعب بالملعب خاصة ناحية الأطراف من خلال تمساح وصلاح. ومن الإيجابيات امتلاك الفراعنة لأطراف ملعب على أعلى مستوى، ولديهم قدرات خاصة على عمل الكرات العالية والاختراق من العمق وصناعة اللعب وإيجاد مساحات والزيادة العددية على دفاعات المنافس وهى الطريقة التى كان يلعب بها «دونافان وديمبسى» على أطراف المنتخب الأمريكى مع برادلى. بخلاف ذلك يمتلك المنتخب المصرى القدرة على التسديد من خلال الثلث الأخير عن طريق عدد كبير من اللاعبين المميزين فى تلك النقطة بجانب عدم التقيد بمركز، وهى من أفضل مميزات المنتخب فى فترة الإعداد وآخر الإيجابيات تتمثل فى النسبة العالية لامتلاك الكرة. من أبرز السلبيات فى أداء الفراعنة، اللياقة البدنية التى لا تتشابه مع المنتخب الأمريكى فى تنفيذ هذه الطريقة إلى جانب أن وجود متوسط ميدان دفاعى واحد يعتبر قليلا للغاية فى عرف المباريات القوية، وقلبا الدفاع فى المنتخب لديهما أخطاء ومشاكل تسهل من مهمة الفريق المنافس.. ومن السلبيات أيضاً عدم قيام الأطراف بالدور الدفاعى بجانب الهجمات المرتدة السريعة، التى لا تتناسب مع قدرات لاعبى الوسط فى النواحى الدفاعية. بالنسبة للمنتخب الموزمبيقى فإن الألمانى جيرت أنجليس، المدير الفنى، سعى لتطوير أداء منتخبه فى المباريات الأخيرة من خلال المزج بين عناصر الخبرة والشباب فى عملية إحلال وتجديد تمت بالفريق عقب خروجه من أمم أفريقيا الأخيرة. يعتمد المدرب الألمانى على طريقتين للعب، الأولى على أرضه وتكون 4-3-2-1 وتتحول إلى 4-3-3 أحيانا، بينما يلعب خارج ملعبه بأسلوب التأمين الدفاعى بثلاثى ارتكاز ولاعبين على الأطراف ورأس حربة صريح. تتمثل إيجابيات المنتخب الموزمبيقى فى القوة الجسدية العالية للاعبيه ومعدل اللياقة البدنية الممتاز بجانب النواحى الهجومية الرائعة والمتمثلة فى الثلاثى دومتيجوز وميرو وجيرى.. بالإضافة إلى امتلاك الفريق جبهة يمنى ممتازة جدا، هى الأكثر خطورة وفاعلية عن طريق تايتو ودومينجوز، ولا بد من إيقافها تماما بعيدا عن مناطق الخطورة. من أبرز سلبيات موزمبيق، أنه غير منظم إلى حد كبير، خاصة بين قلبى الدفاع داريوكان وزين الدين جونيور بجانب امتلاكه جبهة يسرى ضعيفة جدا دفاعيا وتعتبر من أكبر المشاكل التى تواجه المدرب الألمانى وهى من الأماكن التى من المفترض أن يلعب عليها أحمد فتحى ومن أمامه أحمد المحمدى خاصة أنها أكبر نقاط ضعف الفريق الموزمبيقى. يعتبر وسط ملعب الفريق غير منظم بالمرة ولديه أخطاء ويلعب بعشوائية تتمثل فى لاعبه «ويسكى» بجانب السلبية الكبيرة خارج ملعبه وعدم القدرة على النواحى الهجومية ونسبة امتلاك الكرة الضعيفة نظرا لقلة المهارة واللعب برأس حربة وحيد وهى من السلبيات التى تعطى منافسة أفضلية الزيادة العددية. المطلوب من برادلى فى المباراة ضرورة استغلال نقاط الضعف فى موزمبيق خاصة الجبهة اليسرى واستغلال أحمد المحمدى فى الكرات العالية خاصة أن دفاع موزمبيق ضعيف فى الكرات العالية إلى جانب ضرورة عدم إتاحة الفرصة لوسط ملعب الفريق المنافس من التقدم ولا بد من التسديد بشكل دائم لضعف مستوى حارس المرمى «جواو روفائيل». يجب على برادلى التنبيه على قلبى الدفاع بعدم الإفراط فى النواحى الهجومية على حساب النواحى الدفاعية والتشديد على إبراهيم صلاح بالتأمين المباشر والسليم بين قلبى الدفاع خاصة أن أخطر ما يميز المنتخب الموزمبيقى هما رأس الحربة ميرو وجيرى. التشكيل المتوقع لمصر، يضم عصام الحضرى ومحمود فتح الله وأحمد حجازى وأحمد فتحى ومحمد عبدالشافى ومحمد الننى وحسنى عبدربه وأحمد المحمدى، ومحمد أبوتريكة ومحمد صلاح ومحمد ناجى جدو. التشكيل المتوقع لموزمبيق يضم جواو روفائيل، بايتو، زين الدين جونيور، وميكفير، ولابو، ويسكى، وفيتو، والين إينستو، دومنيجوز، وتيكو تيكو، وميرو.