عاشت بعثة المنتخب الوطني ليلة سعيدة في الكاميرون بعد تخطي عقبة الكاميرون، والتأهل على حسابها للمباراة النهائية في بطولة الأمم الأفريقية الحالية، وتبادل اللاعبون التهاني، وظهرت بينهم روح الجماعية، والروح العالية على مواصلة مشوار البطولة بقوة، كما احتفل لاعبو الفراعنة مع الجماهير في مدرجات ملعب أوليمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، بتأهله إلى نهائي النسخة ال33 من البطولة التي تستضيفها الملاعب الكاميرونية. وتوجه لاعبو منتخب مصر عقب الانتصار على الأسود الكاميرونية في عقر داره، إلى المدرجات لتحية الجماهير المساندة لهم، وسط فرحة عارمة وتشجيع حماسي من قبل المتواجدين في المدرجات، كما حرص اللاعبون على الاحتفال داخل غرف خلع الملابس بعد الوصول للنهائي والثأر من الأسود غير المروضة، إذ تبادل نجوم المنتخب الرقص والغناء في فندق الإقامة، وقام محمد صلاح، قائد الفراعنة، بالاحتفال بشكل هستيري وصاخب خلال التواجد في حافلة منتخبنا الوطني، وهم في طريقهم إلى الفندق بعد انتهاء المباراة. من جانبه، طالب البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الوطني، من الجهاز المعاون ولاعبيه إنهاء الاحتفالات عند هذا الحد، وذلك استعدادا للمواجهة الحاسمة في النهائي أمام منتخب السنغال والمحدد لها التاسعة مساء غد الأحد، على الملعب ذاته، كما عقد المدرب جلسة مطولة مع اللاعبين، أشاد خلالها بروحهم القتالية خلال المباريات الأخيرة وتحديدا بداية من مواجهة كوت ديفوار في دور الستة عشر، والتي حسمها الفراعنة عن طريق ركلات الترجيح، قبل تحويل التأخر أمام منتخب المغرب بهدف للفوز بهدفين فى لقاء دور الثمانية، والتفوق على الأسود غير المروضة في الدور قبل النهائي عن طريق ركلات الترجيح. وشدد «كيروش» خلال جلسته مع أعضاء الجهاز الفني والمعاون على أن غلق صفحة الانتصارات أمر لا مفر منه، نظرا لأن مواجهة المنتخب السنغالي لن تكون سهلة في ظل حماس منتخب أسود التيرانجا لحصد اللقب لأول مرة في تاريخهم، والفرحة الأكبر ستكون بحصد اللقب الغائب عن الكرة المصرية منذ عام 2010، كما أكد على أن ضيق الوقت بين مباراتي نصف النهائي والنهائي هو ما يجعلنا نركز على المواجهة المقبلة ولن ننغمس كثيرا في الاحتفالات. وعلى المستوى الفني، يشهد مران المنتخب الأخير اليوم قبل مواجهة السنغال، تجهيز الجهاز الفني أحمد سيد زيزو وإمام عاشور، وتدريبهما على شغل مركز الظهير الأيمن، في ظل النقص العددي في ذلك المركز بعد إصابة أكرم توفيق بقطع بالرباط الصليبي، خلال أول مباراة بالبطولة ضد نيجيريا، قبل تعرض عمر كمال عبد الواحد للإيقاف بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية فى لقاء الكاميرون الأخيره، وتأكد غيابه عن مواجهة السنغال.
كيروش يفاضل بين زيزو وعاشور لتعويض غياب عمر كمال ومن المنتظر أن يستقر «كيروش» وجهازه المعاون على لاعب الظهير الأيمن بين زيزو وعاشور، خلال تدريبات الفراعنة، لاسيما أن المفاضلة بين الثنائي في الوقت الحالي، نظرا لأهمية ذلك المركز خاصة وأنه سيواجه ساديو ماني، الجناح الأيسر لأسود التيرانجا، والذي يمتلك قدرات هائلة. وتتجه النية داخل جهاز المنتخب للاعتماد على إمام عاشور، بعد المستوى المميز الذي ظهر به عقب مشاركته كبديل في لقاء الكاميرون الأخير، مع ترك أحمد سيد زيزو كورقة رابحة والاستعانة به فى الأوقات الحاسمة من عمر المباريات، كما حدث أمام كوت ديفوار والمغرب والكاميرون، لاسيما مع إجادة اللاعب لتنفيذ ركلات الترجيح بنجاح، وهو ما يجعله المسدد الأول حال وصول المباراة لمرحلة الحسم عن طريق ركلات الترجيح، بحكم أنه يسجل ويمنح الثقة لباقي زملائه. في السياق ذاته، منتظر أن يحافظ محمد أبو جبل على مكانه بالتشكيل الأساسى بحراسة مرمى الفراعنة في ظل استمرار غياب محمد الشناوي بسبب الإصابة، وتألقه حارس الزمالك في المباريات الأخيرة ولعبه دور البطولة فى التصدى لركلات الترجيح أمام الكاميرون، مع استمرار مشاركة محمد عبد المنعم كقلب دفاع ثان بجوار محمود حمدي الونش، ليعوض غياب أحمد حجازى، الذي غادر بعثة المنتخب وتوجه إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد إصابته بتمزق في أوتار العضلة الضامة.
