الفريقان الكبيران لم يقدما العرض المنتظر بسبب الخوف من الهزيمة رعونة ناصر ماهر وأنانية أوباما حرمت الفريقين من التسجيل المغربيان أزارو وأحداد أضاعا أخطر فرصتين فى اللقاء للأحمر والأبيض جروس ولاسارتى سقطا فى الاختبار ولم يقدما أوراق اعتمادهما
خيب لاعبو الزمالك والأهلى آمال جماهيرهم العريضة بعد مباراة انتهت بأسوء نتيجة فى كرة القدم وهى التعادل السلبى بدون أهداف خلال القمة ال117 التى شغلت الرأى العام الرياضى بعيداً عن المبررات وشماعة الأمطار وسوء أرض الملعب التى تسببت فى تحويل القمة إلى قمة المنصات الإعلامية والورق فقط. جاءت المباراة ضعيفة فنياً وخلت من متعة كرة القدم وظهرت فيها البطاقات الملونة 8 مرات منها 5 للأهلى و3 للزمالك. تقاسم الفريقان السيطرة على شوطى اللقاء حيث فرض الأهلى سيطرته على الشوط الأول بينما اختلف الوضع فى الشوط الثانى بسيطرة بيضاء وضياع أكثر من فرصة. كان الثنائى المغربى أحداد وأزارو بطلى المشهد عندما أهدرا أفضل فرصتين فى المباراة ، لم تضيف تغييرات لاسارتى للأهلى كثيرا ولم يشعر أحد بنزول جيرالدو وأزارو وعودة صالح جمعة بعد غياب كبير والسؤال لماذا ظهر الآن؟. تسبب تأخر جروس فى الطمع بالمباراة فى عدم الدفع بتغييراته مبكراً. حافظ الزمالك بالتعادل على قمته بفارق نقطتين أمام منافسه التقليدى ليستمر الصراع على اللقب. أجاد الحكم الرومانى كوفاكس وساعده التزام اللاعبين والانصياع لقراراته لعدم وجود مواقف صعبة. لاشك أن خوف الثنائى جروس ولاسارتى من توابع نتيجة المباراة أثرت على تحركات اللاعبين وروحهم وجرأتهم فى المباراة ، التعادل ال48 فى تاريخ الديربى ليس فى مصلحة الأهلى لأنه حافظ للزمالك على المقدمة وتأجيل الحسم للمباريات المقبلة. إن أجمل ما فى المباراة الروح الرياضية هى الفائز الوحيد فى علاقة لاعبى الفريقين مع بعضهما، فى النهاية سقط جروس ولاسارتى فى اختبار القمة ولم ترى الجماهير الكرة الأوروبية ولا اللاتينية ولكن رأوا النجوم فى عز الظهر. ◘ بداية هجومية من جانب الأهلى لفرض سيطرته على مجريات اللعب لخطف هدف مبكر يمنح لاعبيه الثقة مبكراً. سيطرة الأهلى لم تكن بالقوة المطلوبة حيث وضح البطء فى التحركات الهجومية والتى كانت عن طريق رمضان صبحى فى الجبهة اليمنى واجايى فى الأخرى. قابل الزمالك سيطرة الأهلى بهدوء دون اندفاع ومحاولة امتصاص محاولات الأهلى الهجومية البطيئة التى تأثرت بأرضية الملعب والأمطار، تراجع لاعبو الزمالك إلى المناطق الخلفية لإيقاف تحركات رمضان صبحى وناصر ماهر وأجايى وبالفعل تدخل كهربا لحرمان الأهلى من أخطر هجماته عن طريق رمضان صبحي. شعر ساسى وزملاؤه بحرج موقفهم فتحول الزمالك تدريجيا إلى الهجوم بعد تحركات زيزو وحازم إمام فى الناحية اليسرى مما أوقف انطلاقات على معلول الذى تركه أجايى يواجه الثنائي، منح زيزو أول خطورة هجومية لفريقه حصل منها على أول ضربة ركنية للزمالك. تحرك ساسى عندما هرب من رقابة حسام عاشور ومنح كهربا فرصة ولكن دفاع الأهلى كان لها بالمرصاد ، رفض السولية وعاشور الاستسلام لمحاولات اوباما وكهربا الهجومية وقادا هجمة منظمة عن طريق ناصر ماهر ورمضان صبحى انتهت بتصدى جنش لتسديدة السولية التى ارتدت منه وحولها عبد الغنى لركنية للأهلي. رد أوباما على تسديدة السولية بتسديدة فى منتهى الخطورة مرت بجوار القائم وسط متابعة من دفاع الأهلي. تأثر أداء الفريقين بهطول الأمطار بغزارة على أرضية الملعب وهى أجواء لم يتعود عليها اللاعبون وتسببت الأمطار فى إحراج اللاعبين وتعرضهم للسقوط دون تدخل من أحد. انحصر اللعب فى وسط الملعب بين لاعبى الفريقين والذى تحول إلى مزيد من الركض بين لاعبى الفريقين وتأرجحت فيها السيطرة لكل الفريق، نفذ ساسى عرقلة بوطيب من خارج منطقة الجزاء بدهاء شديد بعدما سددها عرضية أرضية خدع بها دفاع الأهلى ليجدها الشناوى فى يديه وسط حالة من ذهول لاعبى الأهلى . أرهق رمضان صبحى الجبهة اليسرى لعبدالله جمعة الذى عانى الأمرين فى إيقافه وبالفعل كاد يفعلها ويهدى فريقه أول هدف ولكن ناصر ماهر رفض قبول تلك الهدية التى ردها دفاع الزمالك ليسددها السولية فى هجمة من «أربع أرواح» كانت كفيلة فى منح الأهلى فرصة الهدف الأول ليطلق بعدها الحكم صافرة نهائية الشوط الأول بدون أهداف فى شوط ضعيف فنيا بين الفريقين. ◘ تسبت أنانية أوباما فى حرمان فريقه من مباغتة الأهلى مع مطلع الشوط الثانى لولا راية المساعد التى أوقفت بوطيب فى التسلل، عاد أوباما ليقود هجمه مع ساسى ليمرر كرة لزيزو المنطلق من الخلف ولكن الشناوى تدخل فى الوقت المناسب محولا اياها ركنية ، سيطر الزمالك على مجريات اللعب فى وسط الملعب بعدما افتقد لاعبو الأهلى للتمرير الجيد مما شكل خطورة بالغة على دفاع الأهلى المرتبك. شكلت تحركات كهربا فى إرباك دفاع الأهلى الذى منح كهربا وأوباما فرصة التحرك فى مساحات شكلت خطورة على الشناوى. تسبب تراجع أداء ناصر ماهر فى خروجه ونزول الأنجولى جيرالدو لتنشيط الهجوم مما أدى إلى تحول رمضان صبحى للناحية اليسرى وتحول جيرالدو للناحية اليمنى ، ودفع جروس بالمغربى حميد أحداد على حساب زيزو لزيادة أوراقه الهجومية، وانحصر اللعب فى وسط الملعب بين الفريقين وتحول وسط الملعب إلى معركة لفرض سيطرته بين طارق حامد لفرض السيطرة من ناحية والسولية وعاشور من ناحية أخرى ولم ينجح أى منهما فى السيطرة التامة وباتت الكرة الحائرة بين لاعبى الفريقين، ودفع لاسارتى بأزارو بدلاً من مروان محسن العائد من الإصابة. انتابت لاعبى الأهلى صحوة هجومية ولكن دون فاعلية حقيقية وفشلت تحركات أجايى ورمضان صبحى وجيرالدو فى الوصول لمرمى جنش بسبب البطء ودفاع الزمالك المنظم. حرم سعد سمير وأوباما من منح فريقه فرصة الهدف الأول بعدما استفاد اوباما من سقوط أجاي بسبب الأمطار ولكن سعد سمير تدخل فى الوقت المناسب، أهدر بغرابة شديدة أحداد فرصة دخول التاريخ عندما رفض هدية دفاع الأهلى فى منطقة ال18 ولكن سددها فى المدرجات. خرج أجايى وحل بدلاً منه صالح جمعة وفرض أزارو فى فرصة لا تضيع عندما رفض هدية رمضان صبحى وبدلاً من أن يسددها مررها بالعرض وسط استغراب كل من فى الملعب. خروج خالد بوطيب ونزول محمد عبدالسلام، ومرت الدقائق الاخيرة دون خطورة حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بالتعادل السلبى.