فاجأ ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك العائد لمنصبه مجدداً بحكم القضاء المصرى أعضاء مجلسه أثناء الجلسة الأخيرة التي عقدها معهم باعلانه عن عدم ترشحه لانتخابات رئاسة النادي القادمة. بعد انتهاء مدة المجلس الحالي نظرا لعدم قدرته علي ترك أعماله الخاصة وحياته العائلية من أجل التفرغ بشكل كامل لإدارة الزمالك بمشاكلها التي لا تنتهي. ولعل هذا الاعلان هو بداية القول الذي يمهد به ما يخطط له في رأسه .. وهو ما تأكد بعدما فجر "عباس" مفاجأة من العيار الثقيل خلال جلسته وهي نيته في الإقدام علي خطوة جديدة من نوعها في الرياضة المصرية مشيرا إلي أنه سيخوضها بعد انتهائه من مدة المجلس الحالي الذي يترأسه. وهو قيامه بشراء فريق الكرة وتحويل النشاط الرياضي في القلعة البيضاء الي شركة مساهمة برأس مال ضخم من خلال شراكة مع بعض رجال الأعمال امثال العدل جروب وغيرهم سواء من أعضاء المجلس الحالي. أو من خارجه ممن يملكون القدرات المالية والفكر الإداري والكروي. علي أن يتولي رئاسة الشركة بعيداً عن النادي الاجتماعي.. كاشفا عن اتفاقه مع العديد من رجال الاعمال الزملكاوية داخل وخارج النادي علي انشاء تلك الشركة وعزلها تماما عن الإدارة البيضاء .. وأخذ رئيس النادي الابيض يسرد المزايا التي ستعود علي النادي الابيض من خلال تلك الشركة التي يجب انشاؤها وفقا لدوري المحترفين المنتظر تطبيقه في مصر بناء علي أوامر وتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم. وهي الحجة الافضل التي وجدها مناسبة لاقناع الجميع داخل المجلس وهذا لا يمنع من وجود مؤيدين لهذه الفكرة داخل المجلس بل مؤيدين لاي اقتراح يتقدم به ممدوح عباس وعلي رأسهم حازم امام وهاني العتال وعمرو الجنايني الذي سيكون احد المساهمين في تلك الشركة وفقا للاتفاقات الجارية بينه وبين رئيس الزمالك. ويحاول عباس جاهدا تفعيل هذا الاقتراح بعدما فشل في تنفيذه من خلال اغراق النادي في ديونه حتي يعلن إفلاسه لاسيما وانه اصبح حرا الان في عمل اي شيئ داخل النادي بعد انسحاب جبهة المعارضين والمتربصين. واكد رئيس نادي الزمالك المنتخب بنفسه علي هذه الواقعة خلال اجتماعه بالمجلس الابيض قائلا إن هذة الفكرة كانت تراوده منذ وقت بعيد وبالفعل قام بدراستها من كافة النواحي مؤكدا أنه يدرك تماماً كيفية تطبيقها عمليا نظرا لمساهمتها من حيث توفير مبالغ مالية ضخمة يتم توجيهها نحو الفريق ليكون مليئًا بالنجوم الكبار أصحاب الخبرات الكبيرة في عالم كرة القدم. وكل هذه المزايا لن يقدمها الخديو هدية للنادي الابيض بل انه يجب احكام قبضته وسيطرته علي الفريق الكروي الذي يعد الواجهة الاساسية للقلعة البيضاء. أزمة منتظرة وبالرغم من عدم موافقة بعض اعضاء المجلس الابيض وبالتالي عدم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن كلف ممدوح عباس كلا من عمرو الجنايني عضو المجلس الابيض والدكتور عبدالله جورج باعداد ملف كامل عن هذا المشروع وعمل دراسة جدوي من اجل البدء في تنفيذه .. ويرصد موقغ "اخبار الزمالك" حالة الجدل الواسع التي سيطرت علي المجلس الابيض في ظل اعتراض المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي واللواء صبري سراج والكابتن ابراهيم يوسف علي هذا المشروع الذي سيحجم اسم وتاريخ نادي الزمالك في فريق كرة قدم يملكه بعض المساهمين ورجال الاعمال الذين يهتمون بالربح والمكاسب المالية في المقام الاول .. مما ينذر بأزمة كبيرة قد تلقي بظلالها علي المجلس العائد حديثا بحكم القضاء. وبالرغم من معارضة البعض داخل المجلس الا ان عباس يخطو بخطوات ثابتة في طريقه لتنفيذ حلمه بشراء الفريق الابيض وهذا من خلال كسب تأييد جميع الشخصيات الرياضية البارزة مثل الكابتن حسن حمدي رئيس النادي الاهلي وكامل أبوعلي رئيس النادي المصري البورسعيدي والذي يحلم هو الآخر بنفس المشروع ولكن مع النادي البورسعيدي وعفت السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري .. حتي يشكلوا جبهة قوية بمعاونة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر لتفعيل هذه الفكرة وتحويلها الي مشروع قومي يعمم في المؤسسات الرياضية.
