وسط أمواج من الغضب والقلق..يدخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى فى التاسعة من مساء اليوم باستاد الجيش المصرى ببرج العرب اختباراً صعباً حين يستضيف الترجى التونسى فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى بدور المجموعات بدورى الأبطال الافريقى والتى تضم أيضا فريقى تاونشيب رولرز البتسوانى وكمبالا سيتى الأوغندي. وتحيط بالجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى ضغوط كبيرة جراء الخسارة من الزمالك1-2 فى ختام مسابقة الدورى ثم فقدان لقب كأس مصر بالهزيمة من الأسيوطى بهدف نظيف فى دور ال8 قبل أيام قليلة. وتبدو ظروف فريقى الأهلى والترجى متشابهة إلى حد كبير، حيث توج كل منهما بلقب بطولة الدورى فى بلاده، قبل أن تتراجع نتائجهما فى الفترة الأخيرة فى المقابل، تكبد الترجي، الذى احتفظ بلقب الدورى التونسى للموسم الثانى على التوالى وللمرة الثامنة والعشرين فى تاريخه، هزيمته الثانية فى المسابقة هذا الموسم، عقب خسارته صفر / 1 أمام مضيفه الترجى الجرجيسي، المهدد بالهبوط، فى آخر مبارياته بالبطولة المحلية قبل مواجهته الإفريقية المرتقبة. ويسعى الأهلي، صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بدورى الأبطال برصيد ثمانية ألقاب، لاستغلال مؤازرة عاملى الأرض والجمهور، لمواصلة تفوقه على الترجى فى الفترة الأخيرة، وتحقيق انتصاره الخامس على الفريق التونسى فى مواجهاتهما الإفريقية الست الأخيرة، غير أن مهمته لن تكون سهلة فى ظل غياب مهاجميه المغربى وليد أزارو والنيجيرى جونيور أجايى بداعى الإصابة بجانب غموض موقف سعد الدين سمير وعلى معلول رغم مشاركتهما فى التدريبات الأخيرة. ورغم حالة السرية الشديدة التى يفرضها حسام البدرى فى معسكر برج العرب..إلا ان مصدرا بالجهاز الفنى كشف عن كواليس المحاضرة الأخيرة التى عقدها المدير الفنى بفندق الإقامة ، حيث قال ان التشكيل لن يشهد مفاجآت كبيرة كما يتوقع البعض ولكن سوف تحسم اللحظات الأخيرة موقف سعد الدين سمير وعلى معلول فى ظل النظرة الفنية لهما. وأضاف ان الجهاز الفنى سوف يبدأ المباراة بتشكيل مكون من: محمد الشناوى فى حراسة المرمى وامامه احمد فتحى ومحمد نجيب (سعد سمير) وأيمن اشرف وعلى معلول وحسام عاشور وعمرو السولية ووليد سليمان وميدو جابر( باكا) ومروان محسن وصلاح محسن. وأوضح أن البدرى طالب لاعبيه بالتركيز الشديد خاصة لاعبى الارتكاز والمدافعين خاصة أن الترجى يرغب وبشدة فى تعويض الإطاحة به فى النسخة السابقة لدورى الأبطال الإفريقى من خلال الأهلى فى ملعب رادس بهدفى معلول والغائب جونيور اجايي. فى المقابل، يتطلع الترجي، الفائز باللقب عامى 1994 و2011، للثأر من خروجه من دور الثمانية أمام نظيره الأهلى فى النسخة الماضية لدورى الأبطال، بعدما خسر أمامه 3 / 4 فى مجموع مباراتى الذهاب والعودة. ويبحث الترجى الملقب بفريق»ابناء باب سويقة»، الذى لم يسبق له الفوز على الأهلى فى مصر، عن انتصاره الأول على (نادى القرن فى إفريقيا) منذ ما يقرب من سبعة أعوام، حيث يرجع آخر فوز له على الفريق المصرى فى 30 يوليو عام 2011، عندما فاز بهدف نظيف للمهاجم الكاميرونى يانيك نجانج، ويعد هذا هو اللقاء السابع عشر بين الفريقين فى المسابقات القارية، حيث حقق الأهلى ستة انتصارات، مقابل ثلاثة انتصارات للترجي، بينما فرض التعادل نفسه على سبعة لقاءات.