قال نائب رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الصين إن التصويت الدولي لقبول فلسطين كعضو مراقب بالأممالمتحدة أظهر مدى قناعة غالبية المجتمع الدولي بضرورة حصول فلسطين على حقها المسلوب. وأضاف المستشار أحمد مصطفى حافظ أن هذا الاعتراف جاء بناء على جهود مضنية بذلتها القيادة الفلسطينية وبدعم عربي وعالمي خاصة من الصين والتي أثبتت مواقفها الداعمة دائما لضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة. وقال المستشار أحمد مصطفى، خلال الاحتفالية التي إقامتها في بكين جمعية الصداقة العربية الصينية بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية في الصين، الجمعة 30 نوفمبر، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي للتذكير بالمظلمة التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني، وسط أجواء قاتمة ومشحونة وتطورات خطيرة وسلبية بسبب استمرار الموقف الإسرائيلي المتعنت والمتشدد والمتمثل في رفض وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية والحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة، الأمر الذي يعكس استمرار سياسة المراوغة والمماطلة وعرقلة الجهود الإقليمية والدولية وممارسات الحكومة الإسرائيلية في تعاملها مع مساعي تحقيق السلام العادل والشامل. وأشار إلى أن لجوء القيادة الفلسطينية وبدعم عربي كامل للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للانضمام لها كعضو مراقب يدخل في إطار الجهود العربية الساعية إلى تعزيز فرص السلام العادل وتحميل العالم اجمع مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وإقرار حقوقه المشروعة وفق مقاصد ميثاق الأممالمتحدة .. داعيا مجلس الأمن في المرحلة المقبلة بضرورة إيجاد حل جدي وعملي من خلال تبنى مواقف وقرارات تشجيعه لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحصول على حرية وأرضية لتحقيق المبدأ الأساسي الذي قامت من اجله الأممالمتحدة وهو تحقيق الأمن والسلام الدوليين والحفاظ عليهما. وأضاف أنه بالرغم من توافق المجتمع الدولي على حل الدولتين لتحقيق التسوية السلمية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية، تستمر إسرائيل في تحديها وانتهاكاتها للشرعية الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، وتواصل سياستها الاستيطانية الهادفة إلى ابتلاع الأرض الفلسطينية، إضافة إلى توفير الحكومة الاسرائيلية الحماية والغطاء للمستوطنين في الاعتداء على الفلسطينيين، واحتجاز إسرائيل لأكثر من 4 ألاف سجين ومعتقل منهم من قضى أكثر من 25 سنة في السجون ومنهم النساء والأطفال وفي ظروف غير إنسانية، والاستمرار في إجراءاتها الأحادية غير القانونية لتهويد مدينة القدسالشرقية ومحيطها وتغيير تركيبتها الديمجرافية والتاريخية والاستيلاء على تاريخها وتراثها الإسلامي والمسيحي على حد سواء.