أعلنت ألمانيا أنها لن تصوت لصالح طلب السلطة الفلسطينية الحصول على صفة "مراقب غير عضو" في الأممالمتحدة، وذلك على عكس القرار الذي اتخذته كل من فرنسا وباقي الدول الأوروبية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، الأربعاء 28 نوفمبر، "نجري تقييما للموقف ونريد أكبر اتفاق ممكن مع شركائنا الأوروبيين، ولكن من المؤكد أن ألمانيا لن تصوت لصالح مثل هذا القرار". لكن زايبرت أشار في الوقت نفسه إلى أن ألمانيا ستستمر في محاولتها للتوصل إلى إجراء تصويت ضيق بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. يذكر أن السلطة الفلسطينية وزعت النسخة النهائية من مشروع طلبها الحصول على صفة "دولة مراقب غير عضو" على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويرى خبراء في القانون الدولي أن قبول هذا القرار يعني بشكل غير مباشر اعترافا بدولة فلسطين. ويعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقدم غدا بطلب لدى الأممالمتحدة بالتصويت الفوري على الطلب الفلسطيني. جدير بالذكر أن ألمانيا سبق وأن صوتت بالرفض لطلب عضوية فلسطين بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" العام الماضي. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أعلن أن بلاده ستؤيد التوجه الفلسطيني شريطة الحصول على ضمانات علنية بعدم توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية في لاهاي وبعودة الجانب الفلسطيني إلى المفاوضات مع إسرائيل. وكانت فرنسا وأسبانيا وسويسرا والدانمارك والنرويج قد أعلنت في وقت سابق تأييد التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة.
