قال رئيس الوزراء الأردني د. عبد الله النسور إن الحكومة تعتبر جبهة العمل الإسلامي "الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن"من لوازم الحياة السياسية الأردنية. وأضاف النسور في حوار أجراه، الثلاثاء 27 نوفمبر، مع المبعوثين للدراسة في دورتي الدفاع والحرب بكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية من الأردن والدول الشقيقة والصديقة " ليس من صالح الأردن حدوث تصادم في علاقاتها مع الحركة الإسلامية، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية لا زالت تعلن بأنها موافقة للدستور وليس لها امتدادات خارجية". وأكد أن الحراك الأردني مختلف طبيعة ومنهجا واتجاها عن غيره من دول الربيع العربي، قائلا "الأردنيون لا يجدون خصومتهم مع النظام ، فهم يريدون من الحكومات أن تنتهج نهجا واقعيا يناسب الحالة الأردنية". وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن أمله في استمرار التعاون ووصول المنحة التي أعلن عنها قادة دول مجلس التعاون الخليجي للأردن والتي تبلغ 5 مليارات دولار أمريكي، مشددا على أن الأردن يتفق مع ما يتم طرحه على صعيد دول الخليج بأن ترتقي العلاقات بين الجانبين إلى علاقة اقتصادية ممنهجة. وردا على سؤال حول الأزمة السورية، أكد النسور موقف بلاده الثابت بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، لافتا إلى أن الأردن يعد أكبر دولة مضيفة للاجئين فمنذ بداية الأزمة السورية استقبلت الأردن نحو 240 ألف سوري وتقدم لهم الخدمات الأساسية بقدر المستطاع. ونوه إلى أن كلفة استضافة اللاجئين السوريين كبيرة ووصلت إلى نحو 550 مليون دولار في حين أن المساعدات التي وصلت الأردن من أجل هذه الغاية 150 مليون دولار فقط، مشددا على أن بلاده استفادت لحد كبير من أحداث الربيع العربي، الذي أعطى الأردن الفرصة من أجل تسريع وتيرة الإصلاح.