قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس إن الصراعات السياسية التي نشهدها الآن أفزعت الشعب المصري الذي لم يشهدها منذ ثورة يناير. وأشار إلى أن الثوار عندما كانوا يهتفون ( مصر فوق الجميع ) كانوا يستشعرون ذلك المعنى ولم نرى حينذاك أحزاب ولا جماعات من الاتجاهات المختلفة التي نشهدها الآن ، وبوحدتهم تمكنوا من إسقاط نظام مبارك.
وأكد أنه خلال تلك الأحداث لم نسمع صوت أحد من المتصارعين للوصول إلى الحكم لا مع المتظاهرين ولا مع المطالبين بتغيير النظام ومحاكمته بما اقترفت أيديهم على مدى ثلاثين عاماً . وأضاف سلامة في بيان له بعنوان صراعات مزعجه تنذر بتطورات خطيرة، أنه أكد كثيرا وبح صوته من أن لا أحد من المرشحين الثلاثة عشر الذين تقدموا للترشح لمنصب رئيس الجمهورية يستطيع حمل أمانة الحكم وحده في هذه الحقبة من تاريخ مصر بعد فساد جثم على قلوب المصريين أكثر من ستين عاماً ..
وقال إن أحكام القضاء في قضايا قتل الثوار انبعثت منها روائح كريهة أهدرت دم الشهداء والمصابين وحينها احتج المستشار عبد المجيد محمود النائب العام السابق وطالب الداخلية وجهات من الإعلام تقديم ما لديهم من فيديوهات وتسجيلات يتضح منها المتورطين. واستطرد سلامه أن هذا العذر لا يبرر التقصيرً عند تقدم هؤلاء المتهمين إلى عدالة المحاكم، وكان عليه أن يقدم هؤلاء الذين أخفوا هذه المستندات إلى العدالة.
وأبدى انزعاجه من الإعلان الدستوري الجديد حيث حصن الرئيس كل قراراته منذ تولية المنصب وحتى انتهاء وضع الدستور ، فضلا عما جاء بالمادة الخامسة من تحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى ضد الحل ، وتسائل فمن الذي يتحاكم إليه الشعب يا رئيس، ووصف ما أقدم علية مرسى بذلك الإعلان انه نصب نفسه فرعونا.
وقال مخاطبا الرئيس: اتقى الله في مصر وشعبها. فلست ممثلاً لجماعتك فما حدث نكسه أصابت شعب مصر بالانقسام فنحن مقبلون إلى مستقبل لا يعلم مداه إلا الله وكأننا قادمون إلى حرب أهلية، فكثير من قرارات الرئاسة لم تكن مدروسة جيدا ولم يكن هناك ذكاء في اختيار الأوقات المناسبة لإعلانها.
وناشد قائد المقاومة الشعبية رجال القضاء وحكمائهم ورموز مصر أن يضاعفوا جهودهم لاحتواء الأزمات التي فجرها الرئيس مرسى لإنقاذ مصر ومستقبلها.