شدد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، على أهمية اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس برعاية جمهورية مصر العربية. وأكد صبيح على ضرورة تضافر الجهود العربية لمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق ورفع الحصار عن قطاع غزة تماما. وقال صبيح، في تصريح له الخميس 22 نوفمبر، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، "نحن تعودنا من إسرائيل أن تتفق ثم تخرق هذه الاتفاقيات ، غير أن الأمر يختلف هذه المرة باعتبار أن العالم العربي تغير بعد التطورات التي شهدتها العديد من دول المنطقة"..مؤكدا أن هناك مسئولية عربية لإعادة إعمار قطاع غزة. واعتبر صبيح أن زيارة الوفد الوزاري العربي الأخيرة برئاسة د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى قطاع غزة شكلت رسالة مهمة تصب ضمن جهود كسر الحصار عن القطاع. وحذر صبيح من خطورة الانقسام الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك بوادر لمحاولات فلسطينية بين فتح وحماس في هذا الإطار والجامعة العربية تعمل مع مصر ودول عربية أخرى من أجل إنهائه وتحقيق الوحدة الوطنية ، خاصة في ظل الوضع الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية والجميع معنى بهذا كثيرا ويريد أن ينتهي هذا الانقسام سريعا. وأوضح أن هناك اتفاقا بين العديد من الفصائل على ضرورة التوجه للأمم المتحدة للحصول على دولة غير عضو بالمنظمة، معتبرها خطوة مهمة على طريق الوحدة. وحول مدى إسهام عملية إعادة تقييم عملية السلام في المنطقة في تعزيز المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة، نوه صبيح بأهمية ما أشار إليه الأمين العام للجامعة العربية خلال خطابه الذي ألقاه أمام مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن العدوان على غزة الذي عقد مؤخرا بضرورة إعادة النظر وتقييم كافة المبادرات والاتفاقيات والمسيرة السياسية التي لم تفض لشيء في مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية "إن هذا الأمر مازال يحتاج لوقت ودراسة معمقة وبدائل وآليات تنفيذ، والأمين العام ماض في ذلك".