منذ ما يزيد عن العشرين عاما وأنا أعيش في دوامة لا أعرف رأسي من قدمي كما يقولون.. أشعر أنني أقف على رمال متحركة ولا يوجد أي استقرار في حياتي.. أنا سيدة في الخمسينيات من عمري ارتبطت منذ 25 عاما بمحاسب شاب مطلق .. صدقته عندما قال لي ان زوجته الأولى ظلمته.. ولكن الأيام كشفت لي عن وجهه الآخر.. بعد عامين من الزواج رزقنا بطفلنا محمد وأتيحت لزوجي حاتم فرصة الهجرة لأمريكا فقال لي أنه سيسبقنا الى هناك لاعداد الظروف الملائمة لحياتنا ثم يحضرنا لنعيش سويا كأسرة ولكن ذلك لم يتحقق أبدا.. سافر حاتم منذ ما يزيد عن العشرين عاما وعندما يعود في الأجازات وأفاتحه في مسألة لحاقنا به يتملص.. وقد علمت من مصادر مختلفة انه تزوج وصادق مرات عديدة في الولاياتالمتحدة ومن جنسيات مختلفة وكان يستغل من ترتبط به ماديا .. وانه صار صاحب بيزنس كبير هناك.. صارحته بما أعرف وتشاجرت معه والححت في السفر.. ففجر المفاجأة بأنه طلقني.. وعندما ابتعدت عنه ورفضت ان يلمسني.. عاد وتراجع وزعم انه أعادني الى عصمته!! ومنذ ذلك الحين وكلما لمسني حاتم أشعر بشئ خطأ في هذه العلاقة.. ينتابني نفور واحساس بأنني أعيش معه في الحرام.. تضاءلت كل مشاكلي الأخرى معه وتركزت حول هذه النقطة.. فأنا لست واثقة هل أنا مطلقة أم متزوجة.. ولكنني غير قادرة على مقاومته.. فماذا أفعل؟ عزيزتي.. لو لم تري بعيني رأسك الوثائق التي تثبت انك مازلت على ذمته فانك تعيشين معه في الحرام.. اذهبي الى دار الافتاء واشرحي الوضع لهم.. ولا تجعليه يلمسك الا بعد ان يذهب هو الاخر معك الى هناك فتتيقني ان حياتك معه حلال.. اما فيما يتعلق بالسفر.. فاجعلي ابنه يواجهه ويفرض عليه الفكرة اذ من الواضح ان حاتم هذا شخصية زئبقية ولكن من الصعب عليه ان يفلت من ابنه فلا تحملي العبء على كاهلك وحدك فقد صار ولدك رجلا ولابد وان يشاركك في الأمر الذي كان يجب ان تثيريه منذ فترة طويلة فمن الواضح انك تتحلين بالصبر.. وفقك الله لما فيه الخير لمراسلة الباب [email protected]