قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الأربعاء 21 نوفمبر، أن بلاده لن تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية. وأكد على أننا لن نعطي دروسا للبنانيين لكنها تتمنى من كل الأطراف اللبنانية أن تعتبر نفسها معنية بإيجاد حل للأزمة الراهنة. وقال أولاند -خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتى الذي يزور باريس حاليا - "أدعو اللبنانيين إلى أن يعوا أهمية استقرارهم ووحدتهم وتعاونهم على تخطي الأزمات المحيطة بهم". وأثنى الرئيس الفرنسي على موقف الحكومة اللبنانية من تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "لكي يحاسب المجرمون ويقدموا إلى العدالة". وأشار أولاند إلى أن باريس تحترم موقف لبنان ب"النأي بالنفس" عن الأحداث في سوريا وتدعمه وتعتبره موقفا حكيما.. مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب لبنان في تحمل أعباء إغاثة النازحين السوريين في لبنان وفي مواجهة التداعيات الاقتصادية للوضع السوري على لبنان. وشدد على "دعم وحدة لبنان وسيادته واستقراره"..مؤكدا اعتزام فرنسا دعم الجيش اللبناني. وتابع "النتائج العملية لهذا الدعم ستظهر خلال الاسابيع المقبلة، انطلاقا من ثقة فرنسا بأن الجيش اللبناني هو المؤسسة التي تستطيع تأمين استقرار لبنان". وأعلن ميقاتي، عقب جلسة المباحثات، انه "لمس من الرئيس الفرنسي التأييد الكامل لسياسة "النأي بالنفس" التي تنتهجها بيروت. وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن شكره للرئيس الفرنسي على مساندته الدائمة للبنان وعلى الزيارة المميزة التي قام بها في الرابع من الشهر الحالي إلى بيروت وتأكيده على دعم لبنان وجهود الرئيس اللبناني من أجل الحوار في لبنان. وأوضح أن اللقاء تمحور حول القضايا الإقليمية الراهنة لاسيما الوضع في فلسطين، والأوضاع الاقتصادية في لبنان والدعم الفرنسي للاقتصاد اللبناني، فضلا عن القوات الدولية في جنوب لبنان "يونيفيل" والجهود الفرنسية لدعم الجيش اللبناني.