أعلن 16 ائتلاف وحركة ثورية عن مبادرة لتعمير أرض سيناء تقوم على جهود شباب الثورة بالتعاون مع قبائل وأبناء سيناء بهدف استصلاح أراضي صحراوية واستزرعها. ويأتي ذلك في خطوة أولى نحو تعمير هذه المنطقة وتحويلها إلى منطقة خضراء وصولا إلى تحقيق تقدم في مجال تصنيع المحاصيل جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بمؤسسة أخبار اليوم تحت عنوان "المؤتمر الشعبي الأول لإنقاذ وتنمية سيناء". وأكد المشاركون في المؤتمر أن استقرار سيناء لن يتأتى سوى بدفع المزيد من الاهتمام بهذه المنطقة المهمشة والبعيدة عن خطط التنمية للحكومات المتتابعة على أن تكون هذه التنمية مسؤولية مشتركة بين أبناء أرض الفيروز والحكومة في الوقت نفسه. وأكد يحيى أبو نصيرة ناشط حقوقي سيناوي أن القبائل البدوية بسيناء لها دور كبير في حفظ الأمن بالتعاون مع الأجهزة الشرطية والعسكرية حيث لا يمكن لأي مواطن ينتمي لهذه القبائل أن يقوم بعمل عدائي ضد النظام بل أن البدو أنفسهم يعانون من ضغوط أمنية شديدة مارسها ضدهم النظام السابق منذ أحداث طابا التي تسببت في مقتل العشرات والقبض على المئات من أبناء سيناء أثناء المطاردات الأمنية التي لم تكن دقيقة في هذا التوقيت. وقال أبو نصيرة إن الموساد الإسرائيلي يعبث بشدة داخل سيناء لأنه هو من له المصلحة الأولى في عدم استقرارها كما أن هذه الأرض قد عانت من إهمال شديد وتهميش بسبب كونها منطقة عسكرية لذلك لم يحصل المواطن السيناوي على أقل حقوق المواطنة وشارك في ذلك القوى السياسية التي لم تلتفت لأبناء البدو مضيفا أن البدو يعيشون في مساحة صغيرة من إجمالي سيناء بينما 97% من الأراضي تنقسم سيطرتها بين القوات المسلحة والقبائل العربية. وطالب الناشط السيناوي بأن تولي الحكومة والنظام الحالي اهتماما حقيقيا وتكف عن الوعود والتصريحات الإعلامية محذرا من التمادي في إهمال سيناء. وأشار إلى أن الحكومة الحالية قد وعدت أبناء سيناء بافتتاح محطتين للمياه ولكن لم يتم ذلك حيث أنه كان مقررا ذلك الشهر الماضي، مشيرا إلى أن البيروقراطية في تملك أبناء سيناء للأراضي تحد من الإحساس بالانتماء وتشعر المواطنين بالتهميش والإهمال الشديد. وانتقدت وكيل مجلس نقابة المحامين بشمال سيناء سميرة الهرش التعامل الأمني مع مشاكل سيناء ووصفته بأنه لم يتغير حتى هذه اللحظة مطالبة الرئيس مرسي بسرعة الكشف والإعلان عن أسماء المجرمين والبؤر الإرهابية الموجودة بسيناء. وأضافت أن معاهدة كامب ديفيد من أبرز معوقات التنمية في سيناء حيث أنها تنزع السيادة المصرية بسبب استأذن إسرائيل في خطوة يتخذها المصريون بهذه المنطقة سواء فيما يتعلق بمحاربة الجريمة أو التنمية وتعمير أرض الفيروز وأشارت إلى أن أي حديث عن التنمية لم يتحقق على أرض الواقع. وشارك في المؤتمر اتحاد شباب ثورة 25 واتحاد الثوار المصريين وحركة كلنا مصريون وتحالف الثورة وحركة أنت مصر وثوار غاضبون وحركة الشعب المصري وثورة غاضبون لمصر وحركة حاشد ائتلاف ثوار الصعيد.