واصل وزير السياحة هشام زعزوع لقاءاته المكثفة في اليوم الثالث لبورصة لندن الدولية للسياحة. وخيمت الأحداث التي شهدتها محافظة شمال سيناء على لقاءات زعزوع ومحادثات الشركات والفنادق بالجناح المصري. وأبدى منظمو الرحلات تحفظاتهم على التناول الإعلامي لتلك الأحداث والذي يثير بعض المخاوف لدى السائحين من زيارة سيناء خاصة المدن السياحية بجنوبسيناء. الغريب أنه رغم تلك المخاوف إلا أن الغالبية العظمى من منظمي الرحلات أكدوا زيادة رحلاتهم خلال المرحلة المقبلة إلى كافة المقاصد السياحية بمصر بما فيها مدن جنوبسيناء. وأكد هشام زعزوع أن هذا الإقبال يرجع إلى نجاح وزارة السياحة لتحويل منظمي الرحلات إلى شركاء حقيقيين لصناعة السياحة المصرية، مما يدفعهم للحرص على زيادة الرحلات إليها لتحقيق الاستفادة المشتركة. بجانب وضع خطة للعلاقات العامة بالأسواق الدولية لتوضيح حقيقة ما يجري والجهود الأمنية المصرية لإعادة السيطرة عليها .. بجانب الانتهاء من ملامح حملة الدعاية لمصر والتي سيتم إطلاقها بكافة الأسواق الدولية بدء من العام القادم وبتكلفة ما بين 40 و45 مليون دولار في العام الأول.
وأضاف زعزوع جميع المؤشرات تؤكد استقرار الطلب على المقصد المصري وأن مصر شريك أساسي ولاعب فاعل بين المقاصد السياحية العالمية وقد التقى زعزوع بمجموعة منتقاة من كبار منظمي الرحلات من مختلف الأسواق. وطالبوا بضرورة العمل على إلغاء الضرائب المفروضة على المسافرين من انجلترا وكذا زيادة الطاقة الناقلة ودعم شركات الطيران خصيصا حيث لا يمكن العودة إلى المعدلات الطبيعية لأعداد الزائرين بدون وجود خطوط طيران منتظم وعارض ومنخفض التكاليف. وتطرقت المباحثات إلى ترتيب الشركة المتميزة في التسويق لمصر على شبكة الانترنت حيث تصدرت المركز الثاني بعد شركة First Choice الإنجليزية في صدارة الشركات الجالبة للسائحين عبر شبكة الانترنت لمصر. من ناحية أخرى التقى وزير السياحة هشام زعزوع على هامش المعرض مع نظيره التركي أوزجار أوزاسلان حيث استعرضا الوزيران أوجه التعاون بين البلدين في كل المجالات من تجارة وصناعة واستثمار وسياحة. وأعلن زعزوع أنه سيتم البدء في حملة دعائية مشتركة بين البلدين وكذا الاستمرار في دعم الطيران التركي وزيادة عدد الرحلات بين البلدين وكذلك التكامل مع الطيران التركي للوصول إلى نقاط بعيدة لا يصلها الطيران المصري المنتظم مثل كوريا الجنوبية – البرازيل- إلى جانب التعاون في خطوط اليابان والصين.