الناقد السينمائي طارق الشناوي القاهرة – أ ش أ بالرغم من أن الدكتور طه حسين قدم ما قدم ونال باستحقاق لقب "عميد الأدب العربي"، إلا أن تحويل أعماله إلى أفلام سينمائية كان قليلا للغاية. وربما تكون قلة الأعمال نفسها سببا في عدم اهتمام صناع السينما بنقل أعماله وكتاباته إلى الشاشة الفضية، ومن بين رواياته الأربع "الحب الضائع، دعاء الكروان، شجرة البؤس، والأيام"، لم تجد سوى "دعاء الكروان" و"الحب الضائع" الطريق إلى شاشة السينما. وبالتزامن مع حالة النفور من قبل صناع السينما، كان النفور أيضا من جانب الدكتور طه حسين، فهو يرى أن السينما "مفسدة للأعمال الأدبية". إلا أن الناقد السينمائي طارق الشناوي يرى أن عدم إقدام صناع السينما على تحويل أعمال طه حسين إلى أفلام سينمائية له أسبابه، مشيرا إلى أن السينمائيين يفضلون أعمال إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ لأن الحالة الروائية قريبة من الحالة السينمائية. وأضاف- في تصريحات خاصة للوكالة - أن تحويل الأعمال الأدبية إلى سينمائية ليس مقياسا لنجاحها أو جودتها، فالأعمال المنتجة نقلا عن أعمال إحسان عبد القدوس تبلغ 43 فيلما، فيما أن الأعمال المنتجة نقلا عن أعمال يوسف إدريس حوالي 12 فيلما، فهل يعني هذا أن إحسان أفضل من إدريس بأربع مرات؟