قال نائب وزير خارجية الصين تشانغ تشي جون إن الصين لن تقدم أية تنازلات مطلقا بشأن القضايا المتعلقة بالسيادة الأقليمية على أراضيها. جاء ذلك في إشارة إلى النزاع الحالي مع اليابان، بشأن جزر"دياويو"، وأضاف "الصينيون يريودون العيش في صداقة مع جميع دول العالم بما فيها اليابان، ولكن علي الصين إعلاء مبادئها ومواقفها الثابتة التي لا تتغير للحفاظ على حقوقها وسيادتها". قال نائب وزير الخارجية الصيني إن "الصين دولة محبة للسلام، والتهديد أو التدخل في شؤون الغير ليس من السياسة أو التقاليد الصينية .. موضحا أن الصين تراقب جيدا المواقف اليابانية وستواجه أي تصعيد بمواقف حازمة وقوية للحفاظ على حقوقها وسيادتها، ولا تعر اهتماما لضغوط غربية أو خارجية، حيث أن المواقف الصينية ثابتة للحفاظ على حقوقها وسيادتها". وأشارالدبلوماسي الصيني، إن على اليابان أن تعرف أن "الصين اليوم ليست هي نفس الصين في الماضي، وأن حكومة بلاده لن تخلق المتاعب، ولكنها لا تخشى المتاعب أو التصعيد وقادرة على مواجهتها والحماية والحفاظ على حقوقها وسيادتها .. موضحا أن الصين تؤمن دائما بضرورة حل النزاعات الدولية سلميا من خلال الحوار والتفاوض، ولذلك، وفيما يتعلق بجزر دياويو، تأمل الصين في معالجة كافة القضايا ذات الصلة بالطريقة الملائمة من خلال التفاوض والحوار، حيث لا نريد أن نرى الوضع يخرج عن السيطرة، وهو الأمر الذي لن يقرره الجانب الصينى، بل سيرجع للمواقف اليابانية". وأضاف تشانغ أنه يتعين على اليابان أخذ موقف الصين الحازم ومخاوفها الرئيسية بجدية، وأن توقف جميع الأعمال التي تقوض السيادة الإقليمية للصين .. موضحا أن ما أعلن عن "شراء" اليابان لجزء من جزر دياويو كان له أخطر التداعيات على العلاقات الصينية - اليابانية منذ تطبيع العلاقات قبل 40 عاما، ولم تكن هذه المشكلة موجودة أصلا ولكنها ظهرت حتى احتلتها اليابان عام 1895، رغم أن جزر دياويو هي جزء من الأراضي الصينية طبقا للحقائق التاريخية والقانون الدولي".