ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يتم إخطاره في إيجازه الاستخباراتى اليومي لأكثر من أسبوع بعد حصار القنصلية الأمريكية في بنغازي. وتابعت الصحيفة أن الاعتداء نجم عن احتجاج عفوي برغم التقارير المتضاربة من الشهود وغيرهم من المصادر التي بدأت تلقى بظلال من الشك حول دقة ذلك التقييم تقريبا من البداية. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير بثته الاثنين 22 أكتوبر على موقعها الإلكتروني، أن التفاصيل الجديدة بشأن محتوى الإيجاز اليومي الخاص بالرئيس الأمريكي والتي لم يكتب عنها شيء من قبل تظهر أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" لم تعدل تقييمها السري حتى 22 سبتمبر الماضي مما زاد من التوترات بين الإدارة والوكالة. وقالت الصحيفة إن مزيدا من الوقت مر قبل كشف الإدارة التفاصيل بشأن إعادة التقييم مطلع شهر أكتوبر الجاري عندما اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بالاستنتاج المغلوط. وأضافت الصحيفة أن مسئولي الإدارة الأمريكية أشاروا إلى أن المسئولين الاستخباراتيين اتخذوا قرارات بشأن ما يمكن إفشاؤه لكن المسئولين الاستخباراتيين قالوا إنه أمر يعود إلى الإدارة مسألة تقرير ماهية المعلومات التي يتم الكشف عنها. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ذلك الوقت أثيرت أسئلة بشأن سبب اعتماد البيت الأبيض بهذه القوة على التقرير الاستخباراتى اليومي، وعدم كونه حيويا أكثر بشأن السعي وراء إجراء تصحيحات بمجرد بدء الروايات المتضاربة بشأن الاحتجاجات في الظهور بالروايات الإخبارية وغيرها من الأماكن. ولفتت الصحيفة إلى أن رد مسئولي الإدارة هو أن البيت الأبيض اعتمد على المجتمع الاستخباراتى في التزويد بالتقييم الأفضل. ونوهت الصحيفة إلى أن المشاكل تفاقمت من خلال الاقتتال بين الوكالات الأمريكية والذي يبدو أنه أبطأ من العمل المستمر لفهم ما حدث. ورجحت الصحيفة أن هذا الكشف الجديد عن الإيجاز اليومي للرئيس الأمريكي سيثير أسئلة جديدة بشأن المعلومات الاستخباراتية حول هجوم بنغازي الذي نتج عنه مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين.