17/01/2012 10:48:36 ص رويترز قال مسؤول بارز في الاممالمتحدة إن روسيا تفكر في سحب طائراتها الهليكوبترالعسكرية من قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في جنوب السودان وذلك بعد أن عبرت عن قلقها من هجمات تعرض لها جنود روس هناك. وجاء بيان سوزانا مالكورا وكيلة الامين العام للامم المتحدة لادارة الدعم الميداني بعد تصاعد أخير في أعمال العنف القبلي في منطقة نائية بجنوب السودان مما أدي إلي نزوح نحو 60 ألف شخص. وقالت مالكورا في مقابلة مع رويترز "يذهب حدسي إلي أن روسيا تفكر في هذا الوقت جديا فيما إذا كانت ستبقي في جنوب السودان أم ستغادره." ويمكن لانسحاب روسيا التي تقدم خدمات مهمة لبعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان أن يعقد الامور في أحدث دولة افريقية وجنوب السودان بلد فقير منتج للنفط يكافح لتأسيس قطاع أمن فعال تحت سيطرة حكومة جوبا. وقالت مالكورا إنه كان لروسيا حتي وقت قريب ثماني طائرات هليكوبتر كانت تستخدمها البعثة الدولية. وأضافت أنه بعد تعرض طائرات هليكوبتر روسية للهجوم من قوات أمن من جنوب السودان في الخريف الماضي قررت روسيا في ديسمبر كانون الاول سحب أربعة منها ويبدو أنها تفكر الان في سحب الاربعة الباقين. وأقرت بعثة روسيا في الاممالمتحدة بأن موسكو قلقة من الوضع الامني السيء في جنوب السودان لكنها قالت إنه لا جدوي من التكهن بخططها المستقبلية في قوة حفظ السلام والتي يصل قوامها إلي سبعة آلاف جندي بينما هناك مفاوضات جارية مع المنظمة الدولية في هذا الصدد. وفي بيان أرسل لرويترز قالت البعثة إن روسيا "قلقة" من الهجمات التي تعرضت لها طائرات الهليكوبتر والتي يشغلها الجيش الروسي لصالح بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان. وقالت بعثة روسيا في الاممالمتحدة تدهور مؤخرا توفير الامن لطواقم طائرات الهليكوبتر الروسية. تناقش الاطراف قضايا إدارية تتعلق بخطاب مساعدة جديد وهو العقد المبرم مع الاممالمتحدة ومن غير الملائم التكهن بأي شيء بشأن مشاركة روسيا في بعثة الاممالمتحدة في المستقبل . وأعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو تموز بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 مع الخرطوم وأنهي عقودا من الحرب الاهلية لكن البلاد تكافح لانهاء عنف قبلي وتمرد أسفر عن مقتل الالاف العام الماضي. واندلع القتال في الاونة الاخيرة بين قبيلة لو نوير ومورلي المنافسة لها. وهاجم نحو ستة آلاف مسلح من قبيلة لو نوير بلدة بيبور في ولاية جونقلي الواقعة علي الحدود مع السودان. ولم يتضح حتي الان عدد القتلي الذين سقطوا. وبعد أن استمرت عملية لو نوير لعدة أيام قالت الحكومة إن رجالا من قبلية مورلي هاجموا قريتين في مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي الشمالية مما أسفر عن مقتل 24 علي الاقل. واعتذرت حكومة جنوب السودان لروسيا عن الهجمات علي طائراتها الهليكوبتر العام الماضي وتعهدت باتخاذ خطوات لضمان ألا تتعرض الطائرات الروسية لهجمات جديدة من سودانيين جنوبيين. وتحدث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون مع مسؤولين روس كبار أيضا وكذلك فعلت مالكورا. ولتعويض النقص في طائرات الهليكوبتر في جنوب السودان قالت مالكورا إن بعثة الاممالمتحدة هناك ستستخدم طائرات هليكوبتر من بعثتها في جمهورية الكونجو الديمقراطية بشكل مؤقت ومن قوة اثيوبية منفصلة لاشاعة الاستقرار تعمل حاليا في منطقة أبيي التي تقع علي الحدود بين السودان وجنوب السودان