قال أحد مؤسسي حركة كفاية د.عبد الجليل مصطفى إن د.عبد الوهاب المسيري أحد الذين أمنوا بعبقرية الشعب المصري حيث كان من المبشرين بالثورة فى زمن الاستبداد والتبعية. وأشار إلى أن المسيري من أباء الثورة وكنز لا ينسى رغم محاولات نظام مبارك له، جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها مكتبة مصر العامة بدمنهور بمناسبة ذكرى ميلاد المسيري وحضرها المئات من تلاميذة وأصدقاءه وأسرته والفنان عبد العزيز مخيون وعدد كبير من أعضاء حركة كفاية . من جانبه قال الفنان عبد العزيز مخيون إن المسيرى كان مفكرا يتطلع دوما للمستقبل وأنه ضرب مثالا خلال قيادته لحركة كفاية في المواقف النبيلة التي تجلت حينما نزل إلى الشارع وتصدى لعصي الأمن المركزي فكان نموذجا للمفكر الذي ارتبط بالناس ودعا مخيون إلى الاكتتاب لتخليد المسيري من خلال جدارية في مدينة دمنهور مسقط رأسه. وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان المحامي مختار نوح إن أهم ما يميز شخصية المسيري هو الثبات على المبدأ فكان شخص لا يباع ولا يشترى وأبدى نوح دهشته من تجاهل مناهج التاريخ في مدارسنا لنماذج مثل المسيري بعد ثورة يناير. وتذكر الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق مقوله المسيري حينما ارتفعت عليه عصي الأمن المركزي بأنه حين ذلك فقد سقط نظام مبارك وأن الحياه والموت في ظل حكم مبارك يتساويان مفضلا الموت أثناء مقاومته. وأضاف أن وجود المسيري على رأس حركة كفاية في لحظة مهمة قد أعاد الروح إلى الحركة بعد أن بدأت الخلافات تتدب فيها فكان المسيري إضافة قوية ومجمعة. من ناحيتها عبرت د.هدى حجازي أرملة الراحل عن تقديرها لمكتبة دمنهور وأهالي مسقط رأس الراحل على اهتمامهم بالاحتفاء به وأكدت أن المسيري أحد صناع ثورة يناير وأمن الذين بشروا بها منذ سنوات وظل مدافعا صلبا عن مبادئه حتى أخر يوم من حياته. وشهد الاحتفال معرضا لكتب المسيري وصوره وتم توزيع جوائز المسابقة الثقافيه التي تحمل اسمه كما تم عرض فيلما وثائقيا عن حياته ومواقفه النضالية. وأعلن منسق رابطة محبي المسيري كامل رحومه في نهاية الاحتفال عن تدشين صالون المسيري الثقافي بمكتبه دمنهور العامة.