أكد سفير بريطانيا في لبنان طوم فليتشر، أهمية العمل بين الحكومتين البريطانية واللبنانية من أجل منع انعكاسات الأزمة السورية على لبنان. وقال السفير البريطانى فى تصريح له عقب لقائه، الاربعاء 10 اكتوبر، رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ان هناك عدة وسائل للقيام بذلك من خلال تقوية الجيش اللبناني وعبر ضمان وجود خطة قوية للتعامل مع النازحين الوافدين الى لبنان والعمل بين المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية في هذا الاطار وتأكيد مسار سياسي يشارك الجميع فيه وضمان عدم استغلال دول في المنطقة أو في العالم الوضع لإلحاق الأذى بلبنان. من جهة اخرى دعا السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين الى بذل الجهود للعمل على عدم التوسع في النزاع السوري الى أراضي الدول المجاورة بما في ذلك لبنان. وأكد عقب لقائه، الاربعاء 10 أكتوبر، وزير الداخلية اللبناني مروان شربل على الموقف الروسي المؤيد لسيادة لبنان وسياسة القيادة اللبنانية الرامية الى الحفاظ على الامن والاستقرار والعمل على ضمان عدم تأثير الازمة السورية على الساحة اللبنانية. وشدد على ان روسيا تؤيد الاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية لترسيخ الامن في الربوع اللبنانية معتبرا ان سياسة النأي بالنفس مناسبة للبلاد في الظروف الراهنة وتحمي مصالحها وتتلاقى مع جهود ايجاد الحل السياسي في سوريا. من جهة ثانية اتهمت قوى 14 آذار حزب الله بالتورط الى جانب النظام السوري في قمع شعبه. وأكدت في بيان لامانتها العامة عقب اجتماع لاعضائها، ان هذا التورط يكشف عن مشكلة في غاية الخطورة على الكيان اللبناني بابعاده الدستورية والميثاقية والوطنية. واعتبر البيان ان هذا التورط يخرج سلاح حزب الله عن وظيفته الأصلية المعلنة وعن مبرر وجوده داعيا الى معالجة هذه المسألة الخطيرة في العمق وبالجدية والحسم اللازمين. وانتقد البيان موقف الدولة اللبنانية حيال أوضاع النازحين السوريين الى لبنان داعيا الى الإرتفاع لمستوى المسؤولية القانونية والإنسانية في التعامل مع هذه القضية لاسيما على صعيد توفير الحماية الأمنية والإغاثة بما في ذلك استدراج مساهمة المؤسسات الدولية المعنية.