أنكر رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري التهم الموجهة إليه أمام محكمة اتحادية أمريكية، الثلاثاء 9 أكتوبر، بعدما سلمته بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي ليواجه المحاكمة وعقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة في اتهامات بالإرهاب. وحددت قاضية المحكمة الجزئية الاتحادية كاثرين فورست في مانهاتن، 26 أغسطس، موعدا لمحاكمة الواعظ المصري المولد الذي فقد يديه وإحدى عينيه وهي إصابات قال إنها لحقت به أثناء العمل الإنساني في أفغانستان في الثمانينات. الجدير بالذكر أن أبو حمزة "54 عاما" متهم بالمشاركة في احتجاز رهائن في اليمن عام 1998 وهي عملية أدت إلى مقتل ثلاثة بريطانيين واسترالي. كما أتهم أيضا بتقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة من خلال محاولته إقامة معسكر تدريب في اوريجون ومحاولة تنظيم دعم لطالبان في أفغانستان. ونقل في ساعة متأخرة، الجمعة 5 أكتوبر، إلى الولاياتالمتحدة مع أربعة رجال آخرين مطلوبين أيضا بشأن اتهامات أمريكية بالإرهاب. ويمكن أن يواجه أبو حمزة عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة إذا أدين في الاتهامات الموجهة إليه، ومثل أبو حمزة للمرة الأولى أمام محكمة اتحادية يوم السبت لكنه لم يقدم أي دفوع في ذلك الوقت. وفي جلسة، الثلاثاء 9 أكتوبر، مثل أبو حمزة مرة أخرى بدون طرفه الصناعي وهو عبارة عن خطاف معدني يرتديه بسبب فقد ساعديه. وطلب من خلال محاميه أن يشار إليه باسم مصطفى كامل مصطفى وهو اسمه الأصلي بدلا من لقبه أبو حمزة. وقال محاميه جيريمي شنايدر الذي عينته له المحكمة للقاضية أن موكله ينكر الاتهامات الموجهة إليه، وسألت القاضية "هل هذا هو قولك يا سيد مصطفى؟" فرد بقوله"نعم." وخسر أبو حمزة معركة استمرت ثماني سنوات لتجنب ترحيله، الجمعة 5 أكتوبر، بعد أن رفض اثنان من قضاة المحكمة العليا في لندن تأجيل ترحيله. ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منع بريطانيا من تسليم أبو حمزة والرجال الأربعة الآخرين المطلوبين أيضا في اتهامات تتصل بالإرهاب في الولاياتالمتحدة. وبموجب شروط أحكام المحكمتين البريطانية والأوروبية التي أجازت تسليم أبو حمزة يجب أن يحاكم الخمسة أمام محاكم مدنية أمريكية وألا يطلب ممثلو الادعاء معاقبة المتهمين بالإعدام.