قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني، أن دول المجلس تضع الحفاظ على الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها باعتباره المدخل الأساسي لعملية التنمية المستدامة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الإثنين 8 أكتوبر، في الندوة الدولية التي نظمتها مجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط لجمعية الناتو البرلمانية في مدينة كتانيا الإيطالية. وقال د. الزياني، إن دول المجلس تواجه مجموعة من التحديات المحلية والإقليمية و الدولية، وتتمثل التحديات المحلية في متابعة خطط ومشروعات التغيير والتطوير السياسي، وتوفير فرص عمل للشباب، والمحافظة على مصادر الطاقة غير المتجددة، وتحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي. أما على المستوى الإقليمي، فتتمثل التحديات في الظروف السياسية المحيطة بالمنطقة، والتوجهات السلبية لبعض دول الجوار، وتحقيق السلم العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الاستراتيجيات الدولية الخاصة بالمنطقة.. وبالنسبة للتحديات العالمية فتتلخص في الظروف البيئية، وتهديدات الإرهاب العالمي والجريمة المنظمة، وانتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني إلى التهديدات الطارئة والمتنامية على المستوى العالمي ممثلة في محاولات البعض استغلال حرية الرأي والتعبير في الإساءة إلى الأديان السماوية والأنبياء والرسل والمعتقدات الدينية الراسخة .. معربا عن إدانته لعرض الفيلم المسيء للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) والدين الإسلامي الحنيف. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والحوار الإيجابي بين الحضارات والثقافات والأديان السماوية، والتعاون والتنسيق المشترك على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للتفكير في كيفية إدارة الاثار المترتبة على حرية التعبير عن الرأي باعتبارها إحدى القيم المهمة للإنسان. وشدد على أن دول المجلس لا تعتبر تلك التحديات عائقا أمام مسيرة البناء والتنمية والتطوير، بل تعتبرها فرصة مواتية للعمل الجاد والمستمر من أجل ترسيخ التعاون بين دول المجلس و مع الدول والتكتلات الدولية.