أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن مسيرة مجلس التعاون برغم ما حققته من إنجازات تكاملية بارزة ، فإنها مازالت تواجه الكثير من التحديات على مختلف الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية. وقال الزيانى - فى تصريح له اليوم الاثنين -"إن من بين تلك التحديات الداخلية الحفاظ على مصادر الطاقة، والتخطيط للمستقبل، ونقص الماء والغذاء، وايجاد فرص العمل المناسبة للشباب". وبالنسبة للتحديات الإقليمية .. أفاد الأمين العام لمجلس التعاون بأنها تتمثل فى التوجهات السلبية لبعض دول الجوار، وعملية السلام في الشرق الأوسط ، أما على الصعيد الدولي فتتمثل في تهديدات الارهاب الدولي والجريمة المنظمة، وانتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. وأضاف أن رؤية مجلس التعاون تتمثل في تحقيق الازدهار والمحافظة عليه، وتوفير الفرص المناسبة لتحقيق الطموحات الشخصية لأبناء دول المجلس، وتنفيذ البرامج التي تكفل إتاحة فرص متساوية للجميع في التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والعمل، وإيجاد بيئة آمنة ومستقرة. وأوضح أن دول المجلس من أجل تحقيق هذه الرؤية تعطي أولوية ل3 ركائز أساسية هي (الأمن والإبداع والمرونة). وقال "إن دول مجلس التعاون حددت 5 أهداف استراتيجية رئيسية تسعى إلى بلوغها، وهي : تحصين دول المجلس ضد كافة التهديدات أو الأعمال العدائية الدولية، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، والحفاظ على مستوى مرتفع من التنمية البشرية، وتحسين الأمان العام من خلال وضع الاستراتيجيات الخاصة بإدارة المخاطر والأزمات والطوارىء ،بالاضافة إلى تعزيز مكانة مجلس التعاون الاقليمية والدولية. وأكد أن دول مجلس التعاون تمكنت من اجتياز تأثيرات الأزمة المالية العالمية بفضل ما تملكه من موارد طبيعية غنية، لكن هذه الموارد محدودة وتحتاج إلى جهود حثيثة للمحافظة عليها، مشيرا إلى أن دول المجلس تعمل على تنويع اقتصاداتها وتخطط للانتقال من اقتصاد يعتمد على (المصادر) إلى اقتصاد يعتمد على (المعرفة).