رحبت فرنسا بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي خلال جلسته، الخميس 4 أكتوبر، لإدانة القصف السوري لتركيا الذي وصفه بأنه غير المبرر ومطالبته بوقف مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي فورا وعدم تكرارها. وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، في مؤتمر صحفي، الجمعة 5 أكتوبر، أن باريس شجبت بأشد العبارات هذه الواقعة التي اعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الدولي..مشيرا إلى أن بلاده ترحب بأن المجلس الأممي كان قادرا على التوصل إلى بيان كهذا طالما لم يتوصل إلى أتفاق أو مشروع قرار حول مجمل الأزمة السورية. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين..أكد المتحدث أن فرنسا كانت ولا تزال في طليعة البلدان بالنسبة للأزمة الإنسانية في سوريا..مشيرا إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية لوران فابيوس منذ أكثر من شهر إلى مخيم الزعتري على الحدود الأردنية-السورية. وتابع:انه خلال الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أغسطس الماضي دعت باريس إلى اجتماع حول هذا الموضوع..مذكرا أن فرنسا زادت بشكل كبير مساهمتها خاصة فيما يتعلق بالبعد الإنساني حيث قدما ما يقرب من 6ر8 ملايين يورو بخلاف إطلاقها مبادرة لدعم ما يسمى ب"المناطق المحررة". وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أن السبيل الوحيد لحل مشكلة اللاجئين السوريين يكمن فى "حل مصدرها " إذ أنه طالما استمر نظام بشار الأسد بالسلطة "فهذا يعني مواصلة أعمال القتل والقصف والحرق" وبالتالي تواصل فرار السوريين هربا من أعمال العنف إلى الحدود السورية والمخيمات في الأردن ولبنان وتركيا. وأشار إلى أن بلاده تقوم بأقصى ما فى وسعها وإنها على استعداد لبذل المزيد إذا لزم الأمر. واستطرد قائلا أن فرنسا لم تتوقف على مدار الأشهر ال19 أي منذ اندلاع الأزمة السورية عن العمل على تعبئة المجتمع الدولي فيما يخص الأزمة السورية بأبعادها المختلفة لاسيما الإنساني. وأشار إلى أن فرنسا أكدت مرارا أنها سوف تعترف بحكومة مؤقتة سورية شامل وشرعية وتمثل كافة الطوائف.