أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، أن "الجماعات السلفية الجهادية المتطرفة" باتت تهدد "كامل منطقة المغرب العربي" محذرا من انتقال "الحركة الإرهابية" من أفغانستان وباكستان إلى دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم ليبيا وتونسوالجزائر والمغرب وموريتانيا. وقال المرزوقي في تصريحات صحفية، الثلاثاء 2 أكتوبر، أن "الحركة الإرهابية تنتقل الآن من أفغانستان وباكستان إلى منطقة المغرب العربي، والخطر الكبير أصبح علينا، الآن أصبح على أبواب بيوتنا". وأضاف "الإرهابيون موجودون بالأساس في ليبيا وفي الجزائر، وخصوصا في الجنوب أعتقد أن هناك مشكلة أمنية الآن تتهدد كامل منطقة المغرب العربي.. كل حدودنا الجنوبية الآن مهددة بهذه المشكلة، ويجب أن تكون هناك إجابة موحدة من كل البلدان المغاربية". وقدر المرزوقي عدد السلفيين الجهاديين المتطرفين في تونس بحوالي ثلاثة آلاف، وقال في هذا السياق "الناشطون الذين يمكن أن يشكلوا خطرا هم ثلاثة آلاف تقريبا، وفق تقارير البوليس التونسي ". ونبه إلى ان من بين هؤلاء "أناسا يتعاملون مباشرة مع تنظيم القاعدة وبالتالي يشكلون خطرا كبيرا، وهم أيضا يعتبرون أنفسهم جزءا من المنظومة الإرهابية. وحتى هذه المنظومة الإرهابية المفككة تحاول الآن أن تجد لها موقع قدم، بالأساس في شمال مالي". وقال المرزوقي إنه "لا يفهم" لماذا لم تعتقل وزارة الداخلية التونسية حتى الان "أبو عياض" زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي في تونس والذي يشتبه أنه وراء هجوم استهدف في 14 سبتمبر الفائت السفارة والمدرسة الأمريكيتين في العاصمة التونسية. وقتل أربعة متظاهرين وأصيب العشرات في الهجوم الذي جاء احتجاجا على عرض فيلم مسيء للاسلام،انتج في الولاياتالمتحدة الأميركية. وفشلت قوات الأمن التونسية في أكثر من مرة في اعتقال أبو عياض الهارب من الشرطة منذ استهداف السفارة والمدرسة الأميركيتين. ويشتبه في أن لتنظيم "أنصار الشريعة" ارتباطات بتنظيم القاعدة. وبحسب وسائل الإعلام التونسية فقد قاتل "أبو عياض" القوات الأميركية في أفغانستان مع تنظيم القاعدة حيث التقى في سنة 2000 في قندهار الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن. واعتقل أبو عياض سنة 2003 في تركيا التي سلمته إلى السلطات التونسية التي قضت بسجنه لفترات وصلت الى 68 عاما بموجب قانون "مكافحة الإرهاب"، بحسب المصادر نفسها. وفي مارس 2011 تم الإفراج عن "أبو عياض" بموجب "عفو تشريعي عام" أصدرته السلطات بعد الاطاحة في 14 يناير العام الماضي بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية.