صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة 25 أكتوبر، بأن موسكو ستبدأ الاستعانة اعتبارا من الأحد، بجنود كوريين شماليين للقتال ضد قوات كييف في منطقة كورسك الروسية، داعيًا الى فرض ضغوط على الكرملين وبيونج يانج. وقال زيلينسكي، عبر منصات التواصل، "بناء على التقارير الاستخبارية، روسيا ستستخدم أولى القوات الكورية الشمالية في مناطق القتال في 27-28 أكتوبر"، داعيا حلفاءه الغربيين الى ممارسة "ضغط فعلي" على روسيا وكوريا الشمالية. اقرأ أيضًا| بريطانيا تؤكد موقفها الثابت من الحرب الروسية الأوكرانية وفي سياق آخر، شارك الرئيس الأوكراني، السبت 7 سبتمبر، في منتدى اقتصادي في تشيرنوبيو بشمال إيطاليا حيث كان من المقرر أن يطلب مجددا المزيد من الأسلحة لمواجهة التقدم الروسي في شرق بلاده. وكان «زيلينسكي»، حث الجمعة، على دعم بلاده أمام المشاركين في منتدى "البيت الأوروبي- أمبروسيتي" الاقتصادي، وهو عبارة عن دافوس مصغر يقام حتى الأحد على ضفاف بحيرة كومو. ووصل الرئيس الأوكراني، الجمعة 6 سبتمبر، إلى إيطاليا بعد ساعات من مطالبته بمنح بلاده "المزيد من الأسلحة" خلال اجتماع لحلفاء بلاده في قاعدة رامشتاين الأمريكية في غرب ألمانيا. وقال على تليجرام، إنه سيجري لقاءات السبت في تشيرنوبيو مع مسؤولي شركات إيطالية ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني. ومن المتوقع أن تؤكد ميلوني له دعم بلادها الثابت على الرغم من معارضة ماتيو سالفيني أحد شركاء ائتلافها اليميني، الشديدة لأي هجوم أوكراني في الأراضي الروسية. ومن غير المؤكد حتى الآن إن كان سيلتقي رئيس الوزراء المجري، القومي فيكتور أوربان الذي ظل قريبا من الكرملين رغم الحرب في أوكرانيا، وقد أعرب عن أمله في لقاء زيلينسكي. اقرأ أيضًا| زيلينسكي يجدد رغبته في حضور روسيا للقمة الثانية بشأن أوكرانيا وقال أوربان أمام الصحفيين، "إننا تربطنا علاقة جيدة" مضيفا "إن لم يكن هناك حوار، فلن تكون هناك أي فرصة للسلام". وخلال اجتماعهما المباشر الأخير في كييف في بداية يوليو، دعا أوربان زيلينسكي إلى النظر في "وقف سريع لإطلاق النار"، ما يوضح الخلافات بينهما وكذلك تلك الموجودة بين بودابست ومعظم العواصم الأوروبية. وأكد «زيلينسكي»، أهمية "السلام العادل"، مشيرا إلى أن بلاده اشترطت الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أوكرانيا ودفع تعويضات قبل أي وقف لإطلاق النار. وأثار أوربان الغضب والاستغراب داخل الاتحاد الأوروبي عندما زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بعد بضعة أيام. وتمسك رئيس الوزراء المجري، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، بمواقفه، مؤكدا الجمعة أن التوصل إلى السلام عبر المفاوضات يتطلب وقفا مسبقا لإطلاق النار. لكنه رأى أن "أيا من الطرفين لا ينوي تحقيق السلام". وبعد عامين ونصف العام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لا تزال أوكرانيا تواجه صعوبات في صده، فهجومها الذي باشرته في بداية أغسطس على منطقة كورسك الروسية لم يساعد في وقف تقدم قوات موسكو في الشرق. اقرأ أيضًا| انقسام مجموعة العشرين حول مناقشة النزاعات العالمية والتأثيرات الاقتصادية وفي إيطاليا، أصر زيلينسكي، على أنه لن يتم استخدام هذه الأسلحة تحت أي ظرف كان لضرب المدنيين أو الأهداف غير العسكرية. لكن الكثير من الدول الكبرى، ومن بينها الولاياتالمتحدةوألمانيا، ما زالت تخشى من التصعيد مع موسكو. وأكد نظيره الألماني بوريس بيستوريوس أن موقف برلين في هذا الصدد لم يتغير.