سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كييف تواصل رحلتها فى البحث عن السلاح مع استمرار الحرب.. زيلينسكى يواصل مساعيه لتلقى المساعدات ويحصل على دعم إيطاليا وألمانيا.. المجر تنتقد موقف أوروبا المؤيد وتؤكد: هذه ليست حربنا.. وكولومبيا ترفض تسليحه
بعد عامين ونصف من اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا، لا تزال كييف تواجه صعوبات فى صدها، ويحاول الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى ، البحث عن أسلحة فى محاولة للوقوف أمام روسيا، وبين مؤيد ومعارض، تواجه العديد من الحكومات آراء منقسمة مع استمرار الصراع، فهناك دول وافقت عن دعم كييف بالأسلحة، فى الوقت الذى رفضت دول أخرى إرسال الأسلحة. وشارك زيلينسكى، فى منتدى اقتصادى فى تشيرنوبيو شمالى إيطاليا، وطالب مجددًا مزيدًا من الأسلحة لمواجهة التقدم الروسى فى شرق بلاده، وكانت إيطاليا من أول الدول الداعمة لطلب الرئيس الأوكرانى.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلونى دعمها لأوكرانيا خلال اجتماع مع زيلينسكى، محذرة من أن التخلى عن أوكرانيا "لن يجلب السلام، بل الفوضى" والعواقب الاقتصادية "أكثر خطورة مما يكلفه اليوم دعم أوكرانيا وأشارت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية إلى أن الطرفين اجتمعا فى مدينة تشيرنوبيو شمالى إيطاليا على هامش المنتدى الاقتصادى "البيت الأوروبى – أمبروسيتي". وقالت ميلونى "يجب ألا نستسلم" وهتفت ميلونى أمام الجمهور فى المنتدى الاقتصادى بأنها نوع من "دافوس المصغر"، مخاطبة حلفاء كييف والرأى العام الذى، وفقا لها، "قلق بشكل مشروع بشأن الحرب". وأضافت أن مساعدة أوكرانيا فى الدفاع عن نفسها فى مواجهة جارتها القوية خلقت الظروف لوصول الحرب إلى "طريق مسدود"، وهو ما قد يؤدى إلى محادثات سلام. وكتب الزعيم الأوكرانى فى نهاية الاجتماع فى رسالة على موقع X مصحوبة بفيديو للاجتماع: "أشكر جيورجيا والشعب الإيطالى على دعمهم وجهودهم المشتركة لاستعادة السلام العادل". ودعمت إيطالياأوكرانيا بقوة منذ بدء الحرب الروسية فى فبراير 2022 من خلال إرسال الأسلحة، على الرغم من إصرارها على ضرورة استخدامها فقط على الأراضى الأوكرانية. وفى الواقع، تحتفل كييف حاليًا بوصول الدبابة الألمانية القوية ليوبارد 2 التى ستتسلمها أوكرانيا للحرب، وأن الدبابة الثقيلة ليوبارد 2 كانت أوكرانيا تطالب بها منذ بعض الوقت، وأنها بالنسبة لألمانيا والقوى الغربية، فهى سلاح ذو شهرة عالمية قادرة على إحداث تأثير "كبير" فى ساحة المعركة. وكانت "ليوبارد 2" تم الحصول عليها فى مشروع مشترك مع الولاياتالمتحدة، والذى توقف فى عام 1969، ومن هذا المشروع - كانت الفكرة هى تصنيع دبابة تجمع بين الحركة والحماية والقدرة للقتال - لم يتبق سوى سبعة نماذج أولية، لكن كلاً من الولاياتالمتحدةوألمانيا واصلتا العمل فى هذا الاتجاه، وفى ألمانيا تم تطوير "ليوبارد 2" وفى الولاياتالمتحدة تم تطوير "أبرامز". وتم تجهيز هذه الدبابة القتالية التى يبلغ وزنها 60 طنًا بمدفع عيار 120 ملم. إنها قادرة على إطلاق النار أثناء الحركة، ويتيح لها محركها الذى تبلغ قوته 1500 حصان سرعة قصوى تبلغ 70 كيلومترًا فى الساعة بمدى يصل إلى 450 كيلومترًا. كما أن ألمانيا ستقدم 12 سلاحا ذاتى الدفع إضافيا إلى أوكرانيا. ومن ناحية آخرى، اعتبر رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوربان، أنه ليس من مصلحة تبنى موقف أوكرانيا فى نزاعها مع روسيا، مشيراً إلى أن "هذه ليست حربنا"، منتقدا السياسة الأوروبية التى ستجر إلى المزيد من "الانغماس" فى الصراع، وقال فى حديث لصحيفة "كوريرى ديلا سيرا" على هامش منتدى اقتصادى أوروبى فى إيطاليا: "أنا أنتقد السياسة الأوروبية، لأنه بدلا من اتباع مصالحنا، فإننا نلتزم تماما بالمواقف الأوكرانية، وهذا يجرنا إلى مزيد من الانغماس فى الصراع". وأضاف "هذا ليس فى صالح أوروبا، بل إنه ببساطة مضر"، مشددا على أن هذه الحرب "لا علاقة لنا بها"، معربا عن قناعته بأنه لا يوجد تهديد لأمن أوروبا من قبل روسيا، وأضاف "إذا قررت أوروبا أن تصبح جزءا من هذا الصراع، فإن المجر لا تلتزم بهذا الموقف". كما رفضت كولومبيا، إرسال مواد حربية إلى أوكرانيا، وذلك بعد قرار الرئيس جوستافو بيترو الذى رفض إرسال مواد حربية إلى أوكرانيا لمساعدة ذلك البلد فى مقاومته لهجوم موسكوأوكرانيا. ومن قمة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى المنعقدة فى الأرجنتين، أوضح بيترو أن كولومبيا اشترت قبل عدة سنوات "مواد حربية روسية" أصبحت "استدامتها" معقدة منذ حرب أوكرانياوروسيا.