كتب د. أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية الأسبق، روشتة لجذب الاستثمار الأجنبي، موضحاً أنه حتى يتم ذلك يجب تحفيز المستثمر بتلبية متطلباته التي تمر بأكثر من مرحلة. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامي أحمد العصار في برنامج «حوار عن قرب» الذي يقدمه على قناة TEN الفضائية. وأوضح «درويش» أن ضمن أهم محفزات الاستثمار سهولة إجراء المستثمر لدراسة الجدوى إذ تصادفه معوقات في سبيل تحقيق هذه الخطوة في مصر ومنها مشكلة الحصول على البيانات، ورغم أن بعضها موجود، لكن المتاح منها لا يضع مصر على طريق التنافسية، مقارنة بتوافرها ببعض الدول الأخرى. اقرأ أيضاً .. «مدبولي» يكشف عن قانون جديد يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وأشار إلى أن ضمن معوقات الاستثمار أيضا صعوبة استخراج تصاريح بناء قطعة أرض إذ يواجه المستثمر مشكلة خاصة وأن الخريطة الاستثمارية ليس بها كل الأراضي المتاحة للمستثمرين، بالإضافة إلى مسؤولية أكثر من جهة عن قطعة الأرض. تسهيل إجراءات التأسيس وطالب «درويش» بستهيل إجراءات تأسيس الشركات، مع مراعاة تحسين خدمات ما بعد التأسيس مثل: زيادة رأس المال وغيرها من الخطوات، وأشار إلى أنه لو لم يكن المستثمر صاحب رخصة ذهبية سيواجه صعوبة كبيرة في استكمال هذه الإجراءات، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على المرافق والمدخلات الأخرى. وشدد على أن المشاكل الضريبة والإجراءات الجمركية من أهم معوقات المستثمرين بعد مرحلة التشغيل بما يؤكد أننا بحاجة لإصلاح ضريبي شامل، وشكر وزير المالية على جهده في هذا الأمر، وأوضح أن الوضع تحسن ولكن قليلا ولا يزال صعبا. خروج المستثمر من السوق كما أوضح «درويش» أنضمن معوقات الاستثمار صعوبة خروج المستثمر من السوق لأي سبب مما يثير مخاوف كثير من رجال الأعمال من الاستثمار في مصر. وأوضح أن جذب المستثمر الأجنبي يتطلب الجلوس مع المستثمر المصري أولا والاستماع لمشاكله، ولو توصلنا إلى حلها فيمكننا حل جميع مشاكل المستثمر الأجنبي ونتيجة وجود هذا الكم من المشاكل يستسهل كثير من رجال الأعمال الاستثمار في إفريقيا عن مصر. دور التعليم الفني وعن التعليم الفني واحتياجات سوق العمل أشاد «درويش» بفكر الراحل د. محمد مجاهد نائب وزير التعليم للتعليم الفني السابق، الذي اجتهد في ربط تدريب الطالب باحتياجات سوق العمل،وفضل أن يكون القطاع الخاص من يتولي المهمة لأنه أدرى باحتياجاته من المتدربين الفائقين، وهذه الخطوة ستوفر على الدولة الكثير. خطوات التحول الرقمي وعن رأيه في التحول الرقمي أوضح «درويش» إنه رغم جهود الدولة المبذولة في السعي نحو التحول الرقمي إلا أن ما يجري على الأرض في المؤسسات الحكومية لا يصنف تحولًا رقميًا. وأوضح «درويش» أن التحول الرقمي يعني ربط الجهات الحكومية ببعضها بشكل متكامل بحيث لا تطلب جهة ولو ورقة واحدة تم إصدارها من جهة أخرى، ويوفر على المواطن مشاوير الذهاب إلى باقي الجهات. وأشار إلى أن هذا الأمر يتطلب مراجعة دورة العمل وخطواتها، وإلغاء الخطوات التي تعطل تطبيق التحول الرقمي بمفهومه الحقيقي، وأشاد «درويش» بدور مصلحة الأحوال المدنية في تقديم خدمات رقمية بشكل سلس ومريح للمواطنين. هروب شركات ريادة الأعمال وعلى الصعيد الاقتصادي حذر «درويش» من هروب شركات ريادة الأعمال، نتيجة ما تواجهه من بيروقراطية وقررات ضريبية تستهدفهم، وأشار إلى أن مجمل ما تم اتخاذه من قرارات فيما يخص هذه الشركات جعل الظروف غير مواتية لبقائها في مصر، وأكد أن الأمر يحتاج الي إعادة نظر في كافة الاجراءات المنظمة، واتخاذ خطوات أخرى تصحح المسار، حتى يمكننا الحفاظ على بقاء الشركات العاملة منها في مصر. الريادة في الطاقة وعن إنتاج الطاقة من الهيدورجين الأخضر والعوائد الاقتصادية منه في مصر قال «درويش» إن من أفضل التوجهات الحالية سعي مصر لتكون مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وتابع: نحن مؤهلون لذلك تماما؛ لتميز الطقسفي مصر بالشمسالساطعة طوال العام، بالإضافة إلى تمتعها بتواجد أعلى نقطة لسرعة الرياح في العالم بمنطقة الزعفرانة مما يجعلها مكانا نموذجيا لانتاج الطاقة بالرياح، بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية العملاقة في منطقة بنبان بأسوان. وتابع: لدينا من الكوادر التي تستطيع تنفيذ هذا المشروع على أكمل وجه، وهنا يجب استقطاب التمويل الجيد وتجاوز مرحلة مذكرات التفاهم والتفاوض على العقود حتى يمكننا تحقيق دور ريادي في هذا الأمر.