تأتي مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة دول "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية كخطوة استراتيجية تعزز مكانة مصر الدولية. هذا الاجتماع يمثل أول مشاركة رسمية لمصر بعد انضمامها كعضو في التجمع، ويأتي في وقت حاسم، إذ يشهد العالم تغييرات كبيرة على المستويين الاقتصادي والسياسي. من خلال هذه المشاركة، تستهدف مصر تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأعضاء، والمساهمة في تعزيز التعاون "جنوب - جنوب". تعزيز الاستثمارات انضمام مصر إلى "بريكس": خطوة لتعزيز الاستثمارات والتجارة انضمام مصر إلى تجمع "بريكس" يعكس تحولًا نوعيًا في السياسة الخارجية المصرية نحو تنويع العلاقات الاقتصادية والابتعاد عن الاعتماد الكامل على القوى التقليدية. وفقًا للدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، فإن انضمام مصر إلى التجمع يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الاستثمارات والتجارة البينية بين الدول الأعضاء، ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتحقيق النمو المنشود. اقرأ أيضاً | رئيس وزراء الهند: مجموعة «بريكس» أصبحت منصة مهمة لمناقشة قضايا الأجندة العالمية أبعاد التعاون الاقتصادي مع دول "بريكس" تشكل دول "بريكس" قوة اقتصادية متنامية ومحركة للنمو العالمي، إذ تضم مجموعة من الاقتصاديات الكبرى مثل روسيا، الصين، والهند. وفقًا للدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "المصريين"، فإن التعاون مع هذه الدول سيوفر لمصر فرصًا استثمارية وتجارية متعددة، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات الفنية والتكنولوجية. هذا التعاون سيتيح لمصر تعزيز قدراتها الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية. ** تأثير القمة على السياسة الخارجية المصرية من جهتها ، أشارت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن الرئيس يحمل رؤية مصر الواضحة لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق توازن أكبر في الهيكل المالي العالمي. انضمام مصر إلى "بريكس" يمنحها صوتًا أقوى في المحافل الدولية، ويعزز من تأثيرها في قضايا إقليمية ودولية هامة مثل التغيرات المناخية وتحديات التنمية المستدامة. **تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الكبرى من جانبه ، لفت ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إلى أن هذه الاجتماعات ستساهم في تطوير العمل المشترك على المستويين السياسي والاقتصادي.مضيفا أن مصر ودورها في تهدئة الصراعات الإقليمية في ظل التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، تأتي مشاركة مصر في هذه القمة لتعزيز جهودها الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع ومنع توسع الصراعات. الرئيس السيسي سيعرض موقف مصر الثابت بشأن التطورات الإقليمية، مؤكد على جهود بلاده المكثفة لمنع تحول الأزمات إلى صراعات إقليمية أوسع، مما يهدد استقرار وأمن المنطقة. فى النهاية مشاركة مصر في قمة "بريكس" تمثل خطوة محورية في تعزيز مكانتها الدولية. من خلال التعاون مع دول كبرى مثل الصينوروسيا، تهدف مصر إلى تعزيز اقتصادها وتوسيع دائرة التحالفات الدولية، في خطوة تعد نقطة تحول هامة نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.