ذكرت صحيفة تشاينا ديلي الصينية إن القمة السادسة عشرة للبريكس في قازان بروسيا من المتوقع أن تشهد تعزيز الوحدة بين الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي، فضلا عن دعمها الأكبر للتعددية والاستقرار العالمي. وأكد مسؤولون صينيون حسبما نقلت الصحيفة إن ما يجعل قمة هذا العام مميزة هو أنها الأولى من نوعها بعد التوسع التاريخي الأخير للبريكس. وأضافوا أن بكين تولي أهمية كبيرة لقمة قازان وتدعم بشكل كامل دور روسيا كدولة مضيفة. من جانبه قال تشان هان هوي، السفير الصيني لدى روسيا -لوكالة أنباء شينخوا في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن التعاون الموسع للبريكس سيقدم المزيد من المساهمات لتحسين نظام الحوكمة العالمية. وأضاف: "ستواصل الصين العمل بشكل وثيق مع أعضاء البريكس الآخرين لصياغة شراكة أكثر شمولا وأقرب وعملية وشاملة وعالية الجودة، والشروع معا في رحلة جديدة للبريكس". ومع التوسع الأخير، تشكل مجموعة البريكس ما يقرب من 30% من مساحة الأرض في العالم و45% من سكان العالم و20% من التجارة العالمية. وأشار المراقبون إلى أن المجموعة دخلت عصرا جديدا من التعاون الأكبر بين دول البريكس. وأضافوا أن الأسواق الناشئة والدول النامية ككل تقف وراء هذا صعود، وكذلك حقيقة أن الجنوب العالمي يمثل أكثر من 40% من الاقتصاد العالمي. وأشارت تشاينا ديلي إلى أنه في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، بلغ إجمالي واردات وصادرات الصين من وإلى دول البريكس الأخرى 4.62 تريليون يوان (649.66 مليار دولار)، بزيادة 5.1% على أساس سنوي، وفقا لبيانات لإدارة العامة للجمارك. من جانبها قالت رين لين، رئيسة قسم الحوكمة العالمية في معهد الاقتصاد والسياسة العالمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن "آلية تعاون البريكس هي واحدة من المنصات الرئيسية لمشاركة الصين في الحوكمة العالمية". وفي إشارة إلى التعاون الأكبر في إطار البريكس، قالت إنه "عزز قدرة بلدان الأسواق الناشئة والبلدان النامية على التعامل مع المخاطر الخارجية وعزز التعاون البراجماتي بين بلدان الجنوب العالمي". ◄ اقرأ أيضًا | السيسي يعرض رؤية مصر في قمة البريكس لتعزيز التعاون الدولي ونوهت الصحيفة بأن الأشهر الأخيرة شهدت عددا متزايدا من البلدان، مثل تايلاند وماليزيا، التي أعربت عن نيتها الانضمام إلى البريكس. وقال جيانج تيانجياو، نائب مدير مركز دراسات البريكس في معهد فودان للتنمية في شنغهاي، إن هذا يعكس أيضا أن أفكارا مثل الحروب بالوكالة والحمائية غير شعبية في جميع أنحاء العالم. وقال لوكالة أنباء شينخوا "بفضل روح الانفتاح والشمول والتعاون والمواقف المربحة للجميع، ستتمكن مجموعة البريكس من اكتساب اعتراف أوسع في جميع أنحاء العالم". ونقلت الصحيفة عن مجدي عامر، نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية والسفير المصري السابق لدى الصين قوله -في منتدى حول تعاون مجموعة البريكس في الحوكمة والثقافة الشهر الماضي في موسكو- إن الأسواق الناشئة تلعب الآن دورا أكثر أهمية في النظام العالمي، وأن تعاون "بريكس بلس" -تعاون مجموعة البريكس مع دول خارج المجموعة، وخاصة الدول النامية - يتمتع بإمكانات كبيرة. وأضاف إن تعاون "بريكس بلس" يوفر فرصة للأسواق الناشئة للوصول إلى توافق في الآراء بشأن القضايا العالمية وتعزيز التنمية المشتركة ونمو اقتصاداتها.