في حي تل السلطان جنوب قطاع غزة، قضى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، نحبه، بعدما خاض معركته الأخيرة ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد مسيرة من النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. رواية جيش الاحتلال نفسه هي التي نصفت يحيى السنوار بعد أن ارتقى شهيدًا وهو ممسك ببندقيته يجابه جنود جيش الاحتلال ورصاصه ويشتبك معهم بنفسه، ليدحض مزاعم الاحتلال السابقة أنه كان يتحصن بدروع بشرية ويختبئ في الأنفاق وأماكن سرية مع الرهائن الإسرائيليين. أسلحة يحيى السنوار في معركته الأخيرة ونشر جيش الاحتلال صورًا للأسلحة التي كانت مع يحيى السنوار، في اللحظات الأخيرة من حياته، حينما كان يشتبك مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبغزة. وبحسب وكالة "سند" الفلسطينية، من بين الأسلحة التي كانت بحوزة السنوار في اشتباكه الأخير ضد جنود جيش الاحتلال، والتي نشرها جيش الاحتلال، بندقية قنص وبنادق رشاشة. اقرأ أيضًا: خاص| حركة حماس: لم نعلن خليفة يحيى السنوار في غزة حتى الآن وأعلن القيادي بحركة حماس خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في غزة، اليوم الجمعة، استشهاد يحيى السنوار، مؤكدًا أنه ارتقى بطلًا شهيدًا مشتبكًا ومواجهًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي حتى آخر لحظة في حياته. وقال خليل الحية: "إن السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل، وأنه كان استمرارًا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أمس قتل يحيى السنوار، وذلك بعد إعلان استباقي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر إذاعته الرسمية. وفي وقتٍ لاحقٍ، كشفت حركة "حماس" عن هوية الشهيد القيادي في كتائب القسام، الذي سقط رفقة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس". وقالت حركة حماس، في بيان صادر عنها، "ننعى الشهيد محمود حمدان أبو يوسف، قائد كتيبة تل السلطان في رفح، الذي ارتقى شهيدًا مقبلًا غير مدبر مشتبكا مع جيش الاحتلال في حي تل السلطان، رفقة الشهيد يحيى السنوار".