لا شك أن فوز المنتخب الوطنى فى تصفيات أفريقيا على منافسيه تباعاً يبعث الأمل والطمأنينة فى قلوب عشاق «الفراعنة» ويزيد من جرعة التفاؤل فى استعادة الأمجاد الإفريقية على أيدى العميد حسام حسن وجهازه الفنى القدير الذى يسير بخطى ثابتة فى التصفيات المؤهلة ل «الكان» بعدما تصدر مجموعته برصيد 9 نقاط عقب الفوز على موريتانيا بهدفى تريزيجيه وصلاح، ويعزف أيضا أجمل الألحان معتلياً قمة تصفيات المونديال ب10 نقاط . بالتأكيد أن من حق حسام حسن المدير الفنى أن يطلب دعم المنظومة الرياضية سواء المسئولون عن كرة القدم أو الجماهير أو وسائل الإعلام خاصة أن الهدف هو الوصول بمنتخب مصر إلى سابق عهده من القوة والهيبة فى القارة السمراء التى لم ننجح فى التتويج بلقبها القارى منذ أيام «المعلم» حسن شحاتة عندما فاز بثلاثة ألقاب لكأس الأمم الأفريقية تباعاً ولكن ما يقلقنى شخصيا تلك التصريحات العنترية التى يطلقها «العميد» قبل كل معسكر عن شعوره بالتجاهل وربما التربص ومحاولة البعض الغدر به فى أى لحظة وهذا ليس حقيقياً لأن الفراعنة يحققون الانتصار تلو الآخر سواء على جبهة التصفيات المؤهلة للكان أو الطريق إلى المونديال . أهمس فى أذن حسام حسن الذى أعلم جيدا غيرته وعشقه لمنتخب مصر ورغبته فى تحقيق آمال وطموحات الجماهير التى تتوق لرؤية الفراعنة فى كأس العالم القادمة وكذلك الفوز بلقب الأمم الأفريقية وأنصحه بألا يشغل عقله وباله بما يقال أو يتردد فى وسائل الإعلام أو عبر منصات التواصل الإجتماعى عن هوية من سيأتون على مقاعد مجلس إدارة إتحاد الكرة حتى لا يبتعد عن مهمته الأساسية ويدخل فى حروب كلامية سواء مع مسئولين سابقين أو حاليين وأن يتأكد أنه طالما يحقق الأهداف المرجوة لن ينال منه أحد أما إذا تراجعت النتائج لا قدر الله فبالتأكيد سيكون سلم نفسه لمعتادى الصيد فى الماء العكر وما أكثرهم فى هذا الزمن ، هؤلاء الذين يكرهون الناجحين ويعملون ليلا ونهارا على عرقلة قطار التطوير الذى انطلق ودخل محطات الإنجازات الواحدة تلو الأخرى فى جميع ربوع المحروسة تحت قيادة حكيمة ورشيدة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى بث روح العمل والرغبة فى النجاح فى قلوب المبدعين والطامحين لرؤية بلدنا فى أفضل مكانة غير عابئين بتلك المحاولات الرخوة التى تحركها مطامع شخصية ومصالح فردية . منتخب مصر مع حسام حسن يقدم مباريات قوية بفضل الحياد والعدالة المعروف بها العميد وتوأمه إبراهيم فى اختيارهما للعناصر التى ترتدى «فانلة» الفراعنة وأهمية امتلاكهم الروح والرغبة فى إثبات أحقيتهم بنيل هذا الشرف الذى يسعى إليه كل لاعب وهو أن يمثل منتخب بلده ويدافع عن علمه فى المحافل القارية والعالمية وأتصور أن حسام يوما بعد الآخر يكسب ثقة وشعبية أكثر فى المدرجات ومعه ستعود الأمجاد الأفريقية ولم لا وهو أسطورة من أساطير القارة السمراء وليس مصر فقط لاعباً وإن شاء الله مدرباً فى أقرب وقت . ليس عيباً أن تخطئ ولكن العيب كل العيب أن تستمر فى الخطأ وقد يكون الخطأ ليس فنيا ولكن فى إدارة المنظومة ومنها إدارة نفسك . ●●● الجمعية العمومية لنادى الشمس قدمت ملحمة فى اجتماعها العادى يوم الجمعة الماضى حيث زحف أكثر من عشرة آلاف عضو صوب الخيمة المخصصة لاستقبالهم لتسجيل الحضور وإبداء رأيهم فى الميزانية والحساب الختامى عن السنة المالية المنتهية فى 30 يونيو وسعادتى كبيرة بلا شك بالثقة التى وضعوها فى عنقى بمنح صلاحياتهم لمجلس الإدارة الذى أشرف بترؤسه لدورتين انتخابيتين بأعلى الأصوات بفضل من الله وأعاهدهم دائما على العمل ليلا ونهارا لإسعادهم وتحقيق أحلامهم وآمالهم رغم محاولات قلة فاشلة عرقلة المراكب السايرة ولكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح والدليل ذلك الاستفتاء الشمساوى الكبير على أن مجلس الإدارة يعمل فقط من أجل خدمتهم وليس لمصالح شخصية. وكم أسعدنى تواجد الدكتور أحمد عبدالوكيل مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة فى اجتماع الجمعية العمومية للشمس ليشاهد بنفسه ذلك الحب الجارف من أعضاء النادى لمجلس إدارتهم الذى نجح فى تحقيق ما فاق الأحلام والتصورات ومازال فى جعبته الكثير والكثير ليقدمه ..والله الموفق والمستعان.