حقيقة مؤكدة على أرض الواقع أصبحت واضحة لنا ولكل العالم، ويدركها كل المراقبين والمتابعين للتطورات الجارية على ساحة القتل والدمار وحرب الإبادة المشتعلة فى غزة، وكذلك العدوان المتصاعد لقوات البغى والعدوان على لبنان، وأيضا الاعتداءات المستمرة على المدن والمخيمات الفلسطينية فى الضفة الغربية. هذه الحقيقة تؤكد أنه من الخطأ أن يتصور البعض أن العدوان الوحشى واللا إنسانى يستمد قدرته على الاستمرار والتصعيد نتيجة قوته الذاتية فى ظل الحماية الأمريكية له ودعمها الدائم لعدوانه. ذلك تصور ناقص ويفتقر إلى الدقة الواجبة، نظرا لكونه لا يعبر بصدق عن الحقيقة القائمة على أرض الواقع التى تقول بأن هذا العدوان الوحشى والمتصاعد يتم بمشاركة أمريكية واضحة وكاملة ومعلنة منذ بدايته وحتى اليوم، سواء فى غزة أو لبنان. واذا كان العالم يشهد ويتابع طوال الشهور الماضية، ما يقوم به جيش الإرهاب والتطرف الاسرائيلى من جرائم وحشية وحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى فى عمومه وأهالى غزة على وجه الخصوص، ويتابع أيضا العدوان الارهابى الذى تشنه الدولة الارهابية على لبنان بصفة عامة والجنوب على وجه الخصوص،..، فإن علينا وعلى كل العالم أن يدرك أن الولاياتالمتحدة ليست مجرد مؤيد أو داعم لهذه الجرائم، بل هى شريك فاعل وكامل بها. ونظرة فاحصة ومدققة للاحداث وتطوراتها فى ساحة الحرب فى غزة، تؤكد هذه الحقيقة، من خلال الحشد غير المسبوق للقوات الأمريكية البحرية والجوية، وتحريكها العاجل للوحدات الحديثة من الدفاع الجوى لحماية اسرائيل ومواجهة وارهاب كل من يحاول تهديدها أو الاعتداء عليها. بالاضافة الى تقديمها المستمر لكل أنواع وأشكال الدعم والمساندة المادية والعسكرية لإسرائيل لمساعدتها على استمرار الحرب والعدوان الوحشى واللا إنسانى على غزة وجنوب لبنان. كل هذا وغيره كثير حيث يشمل مد إسرائيل بالقنابل والصواريخ وكل أنواع العتاد الحربى، بما يؤكد الحقيقة الواضحة،..، وهى أن أمريكا ليست مجرد داعم أو مساند لإسرائيل فى عدوانها الإجرامى البشع، بل هى شريك فى العدوان والإبادة. وللحديث بقية