عندما تعلن الطبيعة غضبها تظهر قدرة الله على كل شىء وخاصة أى إنسان يركبه الغرور بأنه قادر على أن يتحدى الخالق سبحانه وتعالى ومشاركته فى الخلق باستنساخ إنسان آلى أو التحكم فى نوع وجنس المولود، لقد شاهدنا أن عمل الله فى الطبيعة قدر أن يكسر غرور أعظم دولة فى العالم تعمل ما يحلو لها دون أن يستطيع أحد محاسبتها أو حتى توجيه اللوم لها لتعلم أنه أمام قدرة الله وسلطانه يقف الإنسان والعلم والجبروت عاجزين.. إن ما حدث فى إعصار «ميلتون» الذى ضرب ولاية فلوريداالأمريكية، وهو مصنف كإعصار من الفئة الخامسة، لأنه الأعلى فى مقياس شدة الأعاصير، وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، فإن إعصار ميلتون «خطر للغاية». ويشكل هذا الإعصار تهديدًا كبيرًا للساحل الغربى المكتظ بالسكان، حيث يُقدَّر عدد سكان منطقة خليج تامبا بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة، مما يعزز المخاوف من الأضرار المحتملة التى قد تنجم عن الإعصار الذى ضرب الساحل الغربى لولاية فلوريداالأمريكية متسببًا فى فيضانات وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 2 مليون منزل وشركة فى فلوريدا. وقدرت شركة التحليلات «كور لوجيك» أضرار «هيلين» مليارات الدولارات، ويشمل التحليل الخسائر الناجمة عن العواصف والفيضانات فى الممتلكات السكنية والتجارية عبر 16 ولاية.. وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد حذر من أن الولاياتالمتحدة قد تواجه أسوأ عاصفة لها منذ 100 عام، قبيل وصول «ميلتون» إلى فلوريدا وحث الموجودين فى مساره على الإخلاء كمسألة «حياة أو موت».. نحن لا نشمت فى أمريكا أو أى بلد آخر يتعرض لكوارث طبيعية بل نريد من أمريكا وأمثالها أن تتخذ من الطبيعة العبرة والدرس وتتقى الله فيما تفعله فى منطقة الشرق الأوسط.