لم أتشرف بمعرفة كابتن حسين لبيب رئيس نادى الزمالك، وهو كان أحد نجوم لعبة كرة اليد فى النادى ومنتخب مصر سابقا، لكننى بعد كل تصريح يطلقه فى الإعلام أتخيل أنه رجل خفيف الظل، وأنه يقوم بنفس الدور الذى كان يؤديه المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك السابق فى مغازلة مشاعر جماهير ناديه والهجوم على النادى الأهلى وكل يؤدى بطريقته. وقد استطاع كابتن لبيب فى شغل الرأى العام الرياضى عندما صرح عقب فوز فريقه بكأس السوبر الأفريقى على حساب النادى الأهلى بطل أفريقيا لأبطال الدورى، كما فعل اتحاد العاصمة الجزائرى العام الماضى بحصد نفس اللقب على حساب الأهلى أيضا، إلا أن كابتن حسين لم يفوت الفرصة وأطلق تصريح أن الزمالك هو أكبر قلعة رياضية فى مصر، كما قال من قبل المستشار مرتضى منصور إن الزمالك هو نادى القرن الحقيقى، رغم أن النادى الأهلى استلم كاس نادى القرن من الاتحاد الأفريقى فى حفل رسمى حضره رئيسه الأسطورى الراحل كابتن صالح سليم، وبصحبته رئيسه الحالى كابتن محمود الخطيب، واستمر اللغط فى هذا الأمر سنوات طوالا، حتى اضطر النادى الأهلى للجوء للقضاء، وهو شىء غير مطلوب فى الرياضة وبين الرياضيين.. أما تصريح كابتن حسين لبيب فهو تصريح مطاط لا سند له بالنسبة له ولا لمن يخالفه، فلا يستطيع أى ناد أن يقول أنا أفضل ناد أو أنا أكبر ناد والتفضيل يجب أن يكون على أسس وقواعد وليس مجرد الفوز فى مباراة أو الفوز ببطولة.. لا أحد ينكر على نادى الزمالك أنه من أكبر القلاع الرياضية فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.. لكنه ليس الأكبر ولا الأفضل، لأنه ببساطة لم تعلن أى جهة رياضية مسؤولة معايير لاختيار أكبر أو أفضل نادٍ رياضى، مما يؤكد أن تصريح رئيس نادى الزمالك ليس فى محله.