عواصم- وكالات الأنباء أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن إطلاق 105 صواريخ من جنوبلبنان تجاه شمال إسرائيل، على دفعتين، وخاصة مدينة حيفا وعدة مستوطنات فى الجليل، وذلك بعد دقائق من خطاب ألقاه نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، وفى وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلى عن عمليات برية محدودة فى جنوبلبنان. ميدانيًا، كشفت القناة 12 العبرية عن إصابة 12 شخصا بجروح طفيفة فى حيفا والكريوت بعد سقوط ما لا يقل عن 5 صواريخ من لبنان ، بالإضافة إلى صواريخ آخرى سقطت غرب طبريا. وقصف حزب الله مدينة حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ من مناطق يجرى الجيش الإسرائيلى عملياته البرية.. ووصف الجيش الإسرائيلى الرشقة الصاروخية بأنه الأكبر التى تستهدف مدينة حيفا. فى الأثناء، تواصلت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت والبقاع. وأعلن الجيش الإسرائيلى إصابة جندى بجروح خطيرة خلال معارك فى جنوبلبنان، كما أعلن استدعاء فرقة عسكرية إضافية للانضمام إلى العملية البرية فى جنوبلبنان. وأضاف أن الفرقة 146 بدأت تنفيذ عمليات محددة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله فى جنوبلبنان. وأعلن جيش الاحتلال عن اغتيال سهيل حسين حسينى رئيس منظومة أركان حزب الله فى غارة على منطقة فى بيروت اليوم الأول. يأتى ذلك غداة تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو «مواصلة القتال» حتى الانتصار على حزب الله وحماس. وأضاف جيش الاحتلال فى بيان «بدأت الفرقة 146 عمليات محدودة ومركزة ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله فى جنوب غرب لبنان». فى الوقت نفسه، قال نائب الأمين العام لحزب الله، فى كلمته أمس، إن طوفان الأقصى حدث استثنائى وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط. وأشار قاسم إلى أنه لولا الدعم الأمريكى لتوقف العدوان الإسرائيلى خلال شهر. وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله إن لبنان كان مستهدفا، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلى أعلن مرارا أنه يريد الشرق الأوسط الجديد، مؤكدا أن التاريخ أثبت أن «الكيان الصهيونى خطر على المنطقة والعالم». وتعليقا على ما يعتبره نتنياهو هدفا للحرب على لبنان وهو إعادة المستوطنين لمنازلهم بالشمال، قال قاسم «إننا سنهجر أضعافهم». وأكد قاسم تأييد حزب الله للحراك السياسى الذى يقوم به رئيس البرلمان نبيه برى تحت عنوان وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه لا محل لأى نقاش قبل وقف إطلاق النار. وبشأن استهداف إسرائيل للقيادات فى الحزب، قال نائب الأمين العام إن القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة و»تخطينا الضربات وإمكاناتنا بخير»، وأضاف أن الحزب سينجز انتخاب أمينه العام الجديد وفق الآليات التنظيمية وسيتم الإعلان عن ذلك فى حينه، وقال إن ثمة نسخا لكل القادة الذين استشهدوا، مؤكدا أنه ليس هناك موقع شاغر فى صفوف الحزب. من جهتها، شددت الأممالمتحدة وقوات «اليونيفيل» على أن الحل التفاوضى هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار الذى يتوق إليه ويستحقه المدنيون فى لبنان وإسرائيل. فى الأثناء، أكد الجيش اللبناني، أمس، جاهزيته للدفاع عن لبنان استنادًا إلى قرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها للقيام بما تراه مناسبا من أجل حماية البلاد.