أجرى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية اتصالين هاتفيين مع نظيريه الإيرانى والبريطانى .. فى إطار الاتصالات التى تجريها مصر لوقف التصعيد الخطير فى المنطقة خاصة فى لبنان وقطاع غزة، ومنع انزلاقها إلى حرب إقليمية. وأعرب عبد العاطى خلال اتصاله مع وزير خارجية إيران عباس عراقجى عن قلق مصر البالغ من التصعيد المتزايد بالمنطقة واتساع رقعة الصراع فى الإقليم مما يُنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وشدد على ضرورة العمل على خفض التوترات وضبط النفس فى هذه المرحلة الدقيقة لتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية والتى قد تؤدى لتداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار شعوب المنطقة. وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن د. عبدالعاطى استعرض موقف مصر من التطورات المتلاحقة بجنوبلبنان، وأكد رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية.. وشدد على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها: الجيش اللبنانى باعتباره الطرف القادر على تحقيق الاستقرار للبلاد فى ظل المشهد السياسى الراهن. وأكد استمرار تقديم مصر لكافة أشكال الدعم السياسى والإنسانى للبنان لمواجهة المحنة الحالية، وتناول وزير الخارجية الشغور الرئاسى فى لبنان، وأهمية دعم جميع الأطراف للبنان فى هذه المرحلة الحرجة لانتخاب رئيس للبلاد، كما شدد على الأهمية البالغة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على كل من قطاع غزة والضفة الغربية والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة. وخلال اتصاله بنظيره البريطانى ديفيد لامى شدد عبد العاطى على خطورة التوغل البرى الإسرائيلى فى جنوبلبنان، ورفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية والضرورة المُلحة لتحقيق وقف إطلاق النار وتضافر الجهود الدولية لاحتواء الوضع ووقف التصعيد من جانب إسرائيل. وأوضح د. عبدالعاطى أهمية تمكين الجيش اللبنانى ضماناً لاستقرار لبنان فى ظل المرحلة الحرجة الراهنة. كما أدان عبد العاطى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة فى قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.