نحتفل هذه الأيام بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة التى تعد من أبرز المحطات التاريخية فى حياة الشعب المصري، بل إنها تمثل أهم المحطات، لأنها تعد نقطة فارقة فى تاريخ مصر والشرق الأوسط، حيث كانت رمزًا للتضحية والعزة والكرامة، حيث قام أبطال القوات المسلحة تحت قيادة الزعيم والقائد الرئيس أنور السادات، بصنع ملحمة بطولية كانت وستظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة، نستلهم منها العبر والدروس المستفادة من هذا النصر العظيم الذى يعد بمثابة علامة مضيئة فى تاريخ الأمة، كما أن النصر لم يكن مجرد حدث عسكرى بل نقطة تحول فى استعادة هيبة الوطن وكرامته. ومن أهم هذه الدروس المستفادة التى علينا أن نستلهمها من انتصارات أكتوبر، أن انتصارنا على إسرائيل جاء نتيجة لإيمان المصريين بأنفسهم ووحدتهم وتكاتفهم، كما أكدت أن مصر تمتلك كنزًا بشريًا لا يضاهيه شيء، وهو الروح الوطنية الصادقة والتلاحم بين أبنائها فى الدفاع عن الوطن، وهذا يتطلب أن يحرص الشعب المصرى على الحفاظ على وحدته الوطنية والاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل مؤسسات الدولة، حتى يمكن مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة، لضمان استمرار الأمن والاستقرار فى مصر. ومن أهم الدروس والعبر التى علينا أن نستفيد منها من حرب أكتوبر، هو المحافظة على جيش مصر وقواتها المسلحة والتى تعد بمثابة صمام الأمن والأمان وتحقيق الاستقرار للشعب المصري، وحماية مقدرات الدولة وثرواتها، وأن نعمل على تحقيق الجمهورية الجديدة التى بدأ تنفيذها والتى تعد بمثابة العبور الثانى إلى مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وبدأت تظهر نتائجها من خلال نهضة شاملة ومشاريع عملاقة فى كل المجالات.