أطلقت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو "، دليلا منهجيا تعليميا عن مدينة القدس، تحت عنوان: "مدينة القدس .. معالم معمارية وتاريخيّة ". وقالت المنظمة، في تقديمها للدليل، الذي أتاحته كاملا عبر موقعها الإلكتروني على الانترنت، إن هذا الدليل يأتي في إطار التزام المنظمة تجاه القضية الفلسطينية ودعمها المتواصل لقضايا التنمية في المجال التربوي والتعليمي والثقافي، وتفعيلا لقراراتها، والتوصية الصادرة عن المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، المنعقد في نوفمبر 2021، والخاصة بدعوة الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية لتبتي آليات واستراتيجيّات من شأنها دعم التعليم في فلسطين عامة والقدس خاصّة. وتم إطلاق الدليل بالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم. ويتضمن الدليل قسمين يحتوى الأول على خمسة أدلة عنيت بالبعد الجغرافي والتاريخي لمدينة القدس، المعالم المعمارية والتاريخية للبلدة القديمة في القدس، المعالم المعمارية والتاريخية للمسجد الأقصى المبارك، المعالم المعمارية والتاريخية لأحياء مدينة القدس، والأعلام والشخصيات المقدسيّة. ويحتوى القسم الثاني من الدليل على نماذج عملية يمكن للمعلم اعتمادها في تنفيذ أنشطة متنوعة حول القدس. ◄ اقرأ أيضًا | انطلاق الدورة السادسة لجائزة «الألكسو» للإبداع وقال المدير العام للألكسو الدكتور محمد ولد أعمر، إن "الدليل المنهجي التعليمي مدينة القدس.. معالم معمارية وتاريخية"، يأتي إسهاما من المنظمة في ترسيخ عروبة القدس وهويتها الثقافية والعربية والإسلامية وتعميق الوعي لدى النشء من أطفالنا العرب بتاريخ القدس، وأهمية معالمها الأثرية التي تزخر بها والتي لا تزال شاهدا ثقافيا على عروبة القدس أمام محاولات التهويد التي تتعرض لها وحصارها الظالم لفصلها عن محيطها العربي والإسلامي. وأضاف أن الألكسو توفر هذه الوثيقة التربوية التعليمية لمصممي المناهج والوسائل التعليمية والمعلمين والطلبة والمهتمين بالشأن التربوي والتعليمي لفلسطين؛ وتأمل أن يقدم مضامين معرفية حول مدينة القدس وأن يكون مرجعا وأداة تساعدهم في تجويد عملهم. وكتب معدو الدليل، في مقدمته: "القدس هويّة المكان من حولها والدرة السماوية التي تنبعث من ثناياها البركة فتزداد أهمية ما حولها بها". وأضافوا : "هي المسرى، فقدسنا ليست مدينة في دولة هي فلَسطين ولكن فلسطين دولتنا لن تكون إلا في مدينة هي القدس". وأكدوا أن الاحتلال الإسرائيلي حاول تأكيد وجوده الحضاري والسياسي في المدينة المقدسة، ولكن بلا جدوى، فجميع الحفريات التي أجراها أسفل المدينة وفي محيطها أثبتت عروبة القدس. وأوضحوا أن هذا الدليل يأتي ليشكل إسهاما حقيقيا في المستويين الفلسطيني والعريي لتأكيد عروبة القدس وهويتها الثقافية العربية والإسلامية، وتعميقا للوعي لدى النشء من أطفالنا العرب بأهمية القدس وتاريخهاء ومعامها الأثرية والتاريخيّة التي تزخر بها.