كشفت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، أن جاسوسًا إيرانيًا كان وراء اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث زود إسرائيل بمعلومات عنه. ونقلت الصحيفة عن مصدر لبناني قوله إن الجاسوس الإيراني الذي لم تكشف هويته هو مَن أبلغ تل أبيب بوصول نصر الله إلى الموقع الذي تعرض للاستهداف في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت. وأشارت الصحيفة إلى أن نصر الله وصل إلى المكان في السيارة ذاتها التي كان يستقلها نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، الذي قتل في الهجوم ذاته. وأكدت الصحيفة أن الاجتماع الذي حضره نصر الله ونيلفوروشان ضم 12 مسئولًا رفيعي المستوى في حزب الله، وأضافت أن إسرائيل انتظرت بدء الاجتماع الذي جمع قيادات الحزب، لتنفيذ الغارة، أما إسرائيل فوصفت المعلومات حول مكان نصر الله ب«الذهبية». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أشارت إلى أن «أشخاصًا على الأرض» كانوا من بين أبرز مصادر المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل قبل اغتيال نصر الله. اقرأ أيضًا | إصلاح مجلس الأمن.. أمل فى انتظاره قارات العالم فيما أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن قرار اغتيال نصر الله اتخذ يوم تنفيذه لأن القادة الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن أمامهم وقتًا قصيرًا قبل أن ينتقل الرجل إلى موقع آخر، ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الجيش الإسرائيلي قولهم: «قررنا ضرب نصر الله في مكان وجوده الذي كنا نعرفه منذ 3 أشهر»، وذكر أور هيلر مراسل الشئون العسكرية في القناة ال 13 الإسرائيلية، أن عملية الاغتيال كانت مُحاطة بالسرية لكنها لم تكن وليدة اللحظة، ونقل عن العميد عميحاي ليفين قائد قاعدة حتسريم العسكرية قوله إن العملية كانت تهدف بالأساس إلى الفصل بين لبنان وقطاع غزة، ونَبَّه إلى جهود الاستخبارات الإسرائيلية لكنه أكد أن الدور الأكبر كان للاستخبارات العسكرية. وأوضح روعي شارون - محلل الشئون العسكرية في قناة «كان»، أن العملية كانت مُحاطة بسرية وأن الطيارين تدربوا عليها طويلًا لكنهم لم يعرفوا الهدف إلا قبل تنفيذ العملية، وأشار غيل تماري محلل الشئون السياسية في القناة ال 13 إلى أن سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان جزءًا من «عملية تضليل».