أكد أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، اعتقادهم الكامل بأن الولاياتالمتحدة شاركت في التخطيط والتنفيذ لعملية اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله البنانية. وقال الرقب، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، "أنا على ثقة بأن الولاياتالمتحدة على علم، وشاركت في التخطيط والتنفيذ، وهذا يعيدنا إلى مشهد عملية اغتيال إسماعيل هنية كان هناك نفس التخطيط المسبق، وكان نتنياهو في أمريكا، والأمريكان راوغوا في الأمر بأن هناك فرصة للوصول لهدنة ليعطوا مجالًا لنتنياهو لتنفيذ هذه العملية". وأردف قائلًا: "قبل عملية اغتيال حسن نصر الله كان هناك محاولة من فرنسا لإصدار قرار من مجلس الأمن، وكان الحراك الدبلوماسي بهدف كسب الوقت لتمكين نتنياهو من تنفيذ عملية اغتيال حسن نصر الله، ليتم تنفيذها وهو (نتنياهو) في واشنطن مثلما حدث حينما تم تنفيذ عملية اغتيال هنية". وأكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن الأمريكان شركاء رغم نفيهم ذلك، مستطردًا "ولكن ينفون كما تعودنا بالكذب المتواصل من الولاياتالمتحدة". وحول عدم تدخل واشنطن في عمليات الاغتيال التي تتم لقادة الصفوف الأولى سواء في المقاومة الفلسطينية أو حزب الله، قال الرقب: "الولاياتالمتحدة لا تريد أن تتحمل المسؤولية بشكل مباشر حتى يكون لها دور في الوساطة، وألا تتحمل مسؤولية المحاكمة الدولية، وبالتالي هي تطلق العنان أن هناك صراعًا بين إسرائيل وحزب الله منجهة وإسرائيل والمقاومة من جهة أخرى، ولا تتبنى العمليات". وتابع قائلًا: "والأمر الوحيد الذي تبنته هو اغتيال مروان عيسى في النصيرات "مروان عيسى هو نائب القائد العسكري لكتائب القسام، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله في مارس الماضي"، دون ذلك لم تدخل في هذا الأمر، وهي تحاول أن تتهرب قدر المستطاع من هذا". اقرأ أيضًا: فيديوجراف| اغتيال حسن نصر الله.. من هو رجل حزب الله الأول؟ وأقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، وعدد من كبار قادة الصف بحزب الله، خلال قصف شنه لمقر حزب الله الرئيسي في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانيةبيروت. وقال بيان صادر عن حزب الله "لقد التحق حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عاما، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم". وشنّ الاحتلال الإسرائيلي هجمات في الأراضي اللبنانية منذ منتصف سبتمبر الجاري، بدأت بهجمات إلكترونية تسببت في تفجر الأجهزة الإلكترونية، واستشهاد مئات اللبنانين جراء تلك الهجمات.