■ أحمد إبراهيم نافذة جديدة تفتح أفاقا للمواهب السينمائية الواعدة في الأفلام القصيرة جدا، وذلك بعد إعلان اللجنة العليا للمهرجانات برئاسة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة بموافقتها على إطلاق مهرجان الأفلام القصيرة جدا "VS-FILM" بمدينتي الجلالة والعين السخنة، على أن يتولى رئاسة المهرجان شرفيا الفنانة إلهام شاهين.. ويعتبر المهرجان بداية جديدة لاكتشاف مواهب عديدة، خاصة إن العديد من أهم الأسماء في عالم صناعة الأفلام بدأت رحلتها من خلال الأفلام القصيرة، لذلك يحتضن المهرجان كافة التجارب الإبداعية في هذا المجال، سواء للهواة أو المحترفين.. مهرجان "VS-FILM" ترعاه وزارة الثقافة وتنظمه مؤسسة "ضي للثقافة والإعلام"، ويضم في إدارته عددا من صناع وأساتذة السينما والنقاد والصحفيين، ويشتمل على عدة مسابقات للأفلام ومشروعات التخرج لطلبة المعاهد والأكاديميات السينمائية المتخصصة.. كان المعهد العالي للنقد الفني وإدارة مهرجان "VS-FILM" أعلن عن فتح باب الاشتراك في مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية للأفلام القصيرة جدا، خلال الفترة من 27 أغسطس وحتى 30 سبتمبر الجاري، من المقرر إعلان أسماء الفائزين في احتفالية تقام لهذا الغرض بقاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون يوم 15 أكتوبر المقبل.. ويشار إلى أن الفائز الأول يحصل على جائزة مالية قدرها 15 ألف جنيه، فيما يحصل المركز الثاني على 10 آلاف جنيه، والثالث على 5 آلاف جنيه. وتقول الفنانة إلهام شاهين عن المهرجان: "عرُض علي من المنظمين منذ فترة طويلة ترأس المهرجان شرفيا، ووافقت دون تردد إطلاقا، فالمهرجان فرصة جيدة للمواهب الجديدة في عالم السينما، وسوف نخرج بعده بمجموعة من الشباب القادر على المنافسة بشكل كبير في سوق العمل، خاصة أن من يستطيع تقديم أفكاره في فيلم لا يتجاوز 5 دقائق بالتأكيد مبدع ويستحق الإشادة". اقرأ أيضا: وزارة الثقافة راعيًا لمهرجان VS-FILM ل«الأفلام القصيرة جدًا» وكان الدكتور أسامة أبو نار رئيس المهرجان قد صرح بإن إطلاق مهرجان خاص بالأفلام القصيرة جدا بدأ منذ سنوات، وتحديدا عام 2015، حيث كان له السبق في استضافة عروض المهرجان الفرنسي الشهير "تري كور" لأكثر من 9 سنوات، وكانت مصر من أوائل الدول التي عرضت أفلامه بالتزامن مع نحو 30 دولة حول العالم، كما أكد إن المهرجان يسعى لنشر ثقافة مشاهدة الأفلام القصيرة جدا لأنها أفلام تتطلب رؤية فنية عالية، موضحا إن المهرجان يتضمن مسابقات للأفلام الروائية والوثائقية والتسجيلية، إضافة إلى مشروعات التخرج للطلاب الدارسين في الكليات والمعاهد السينمائية المتخصصة. في حين يقول زياد باسمير، نائب رئيس المهرجان، إلى أن المهرجان يشكل تحديا كبيرا نظرا لحجم إنتاج هذا النوع من الأفلام بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وأشار زياد عن إطلاق المهرجان لمنصة لدعم الأفكار والمشاريع القصيرة جدا التي تستحق الخروج إلى النور من خلال لجنة تحكيم تختار هذه الأعمال وتوفر الدعم المادي لإنتاجها عبر عدد من المساهمين والرعاة، كما كشف أن الأعمال الفائزة بخلاف حصول أصحابها على الجوائز المالية والأدبية سيتم نشر هذه المقالات والدراسات عبر حسابات المهرجان والاحتفاء بها في كافة المطبوعات التي يصدرها خلال فترة انطلاقه هذا العام بين مدينتي الجلالة والعين السخنة. من جانبها تقول د. رانيا يحيى، عميدة المعهد العالي للنقد الفني: "باب الاشتراك مفتوح أمام الدارسين والمواهب والنقاد العرب، وشروط المشاركة أن يكون موضوع المقال أو الدراسة عن الأفلام القصيرة جدا التي لا تتجاوز ال10 دقائق، وألا يقل عمر صاحب المقال أو الدراسة عن 18 عاما، وألا يكون البحث أو المقال سبق نشره عبر أي وسيلة صحفية مطبوعة أو إلكترونية، وأن يكون من وحي إبداعه الشخصي، وألا يكون مقتبسا من مقالات أو دراسات أخرى"، موضحة أن الاحتفالية التي تقام لتوزيع الجوائز ستتضمن تكريما لشخصية نقدية بارزة.