ثلاثية تراثية سنوية، تسابق بها الأسر المصرية الزمن، مع بدء توقيت شهر سبتمبر، الذى يدق ناقوس الاستعداد للعام الدراسى الجديد، لتتحول جميع المنازل إلى خلية نحل، تمهيدًا لاستقبال الضيف المعتاد، بتجهيز عدته وعتاده من ملابس وكتب ورسوم ومستلزمات دراسية، ليستقل الأبناء قطار العام الدراسى بسلام، ومع اقتراب انطلاقه تتحول شئونه إلى حكاية كل بيت، حيث تصبح «جروبات الماميز» ساحة للنميمة، تفتح باب التفاؤل بتخفيف مناهج «الثانوية»، وتستعرض المطالبات بعودة نظام التحسين، والشكاوى من أسعار الدروس الخصوصية، وموعد نزول الكتب الخارجية، فى حين يتحدث البعض الآخر، عن ارتفاع أسعار 'السبلايز'، مع شكاوى من مبالغة المدارس فى طلب الصلصال والفوم والزينة، وحديث كل عام عن أسعار المدارس الخاصة، وهل ستلامس حاجز العام الماضى، أم سيتم زيادتها، وسط جاهزية المدارس لاستقبال طلابها، وإعلان الإدارة العامة للمرور الطوارئ، لمواجهة الزحام المعتاد فى اليوم الدراسى الأول، وما بين هذا وذاك، رافقت «الأخبار» الأسر المصرية، فى رحلة كل بيت للعبور بسلام للعام الدرسى الجديد،، اقرأ أيضًا| تعرف على محظورات الطلاب مع بدء العام الدراسي الجديد استعداداً للعام الدراسى الجديد| قرارات جريئة من «التعليم» بشأن مناهج كل المراحل اكتمال أعمال الصيانة وتجهيز جداول الحصص حالة من الترقب يعيشها الطلاب وأولياء الأمور على مستوى الجمهورية استعداداً للعام الدراسى الجديد والذى سيبدأ السبت القادم.. وانتهت كافة الأسر من شراء ملابس أبنائها الطلاب والملابس الخاصة بكل مدرسة.. «الأخبار» فتحت ملف استعداد المدارس لاستقبال العام الدراسى الجديد. استعدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى للعام الدراسى الجديد من خلال مجموعة من القرارات المهمة والجريئة وجاء فى مقدمتها: عودة الامتحانات للصف الثالث الابتدائى، حيث يتم تقييم الطلاب من الصف الثالث الابتدائى حتى السادس الابتدائى بامتحانات بواقع 3 اختبارات فى الفصل الدراسى الواحد. و تقييم التلاميذ فى الصفوف الأول والثانى الابتدائى بواجبات أسبوعية وشهرية لقياس مهارات الطلاب وتحقيق نواتج التعلم، كما يجب حضور التلاميذ 60% من أيام الدراسة الفعلية.. أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فيدرس طلاب الصف الأول الثانوى العام 6 مواد بدلاً من 10.. ويدرس طلاب الصف الثانى الثانوى العام 6 مواد بدلاً من 8، كما يدرس طلاب الثانوية العامة 5 مواد فى كل شعبة. كما أعلنت الوزارة عن فتح الباب لتغيير المسمى الوظيفى لتسكين المعلمين على وظائف تناسب مؤهلاتهم العلمية بالإضافة إلى استقدام مدرسين بنظام العمل بالحصة مقابل 50 جنيهاً للحصة الواحدة، مع محاسبة المعلم مادياً والذى يتجاوز نصابه القانونى للحصص الدراسية مقابل 50 جنيهاً للحصة. ومن جانبها أعلنت المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية الانتهاء من أعمال الصيانة ودهان الأسوار وتركيب علم مصر فى جميع المدارس بشكل واضح.. وتم فرش الفصول وترتيب المقاعد على أن يتم تزيين الفصول خاصة لطلبة رياض الأطفال والصفوف الأولى، استعداداً للعام الدراسى الجديد المقرر أن يبدأ 21 سبتمبر الجارى لطلاب المدارس الخاصة والرسمية.. ومن جانبها شددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على المديريات التعليمية، بضرورة تواجد المعلمين فى مدارسهم فى أول أيام الدراسة ويتم التنبيه على المختصين بالمديريات وكل مدير مدرسة بإخطار تنسيق الإدارة التعليمية التابعة له بتسكين جداول كافة الفصول والتأكيد على تواجد المعلمين بكافة فصول المدرسة، وعلى كل مدير إدارة تعليمية إخطار المديرية بأن كافة المدارس الواقعة فى نطاق كل إدارة قد اتخذت إجراءات تسكين المعلمين فى كل فصول المدرسة، وإخطار الإدارة العامة للشئون الوظيفية للمعلمين التابعة للإدارة المركزية لشئون المعلمين بديوان عام الوزارة بما تم اتخاذه من إجراءاتٍ فى هذا الشأن. إجراءات رقابية لضبط الأسواق ومواجهة غلاء مستلزمات التلاميذ 150 معرضًا و300 فرع للسلاسل فى مبادرة «أهلا مدارس» بدأ تطبيق إجراءات رقابية مكثفة لضبط الأسواق ومواجهة المتلاعبين والحد من رفع الاسعار، وتحقيق الاستقرار فى الاسواق فى اطار الاستعدادات للعام الدراسى الجديد، تتضمن الاجراءات تنظيم لجان للمرور على الأسواق والمخابز والمطاحن ومحلات ومخازن السلع بالمحافظات، من خلال تنفيذ برنامج زمنى لضمان المرور على كافة المنافذ والمحلات والاسواق، للقيام بعمليات التفتيش والرقابة على كافة منافذ بيع السلع للمواطنين، للتأكد من جودة ومواصفات السلع المعروضة والخبز والدقيق وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لضبط الاسواق ومواجهة المتلاعبين ومحاولات رفع الأسعار، وخاصة مع بدء العام الدراسى، الذى يزيد فيه الطلب على شراء السلع. كما تم افتتاح حوالى 150 معرض «أهلا مدارس» بالمحافظات، منها 28 معرضا رئيسيا فى مدن المحافظات، و122 معرضا فرعيا فى باقى المناطق والاحياء والمراكز، وذلك بالاضافة إلى مشاركة حوالى 300 فرع من السلاسل التجارية وكبرى الشركات فى «أهلا مدارس» من خلال تخصيص مواقع بها، وشهدت اقبالا كبيرا من المواطنين خلال الايام القليلة الماضية لشراء مستلزمات العام الدراسى، وعلى رأسها المعرض الرئيسى فى مقر جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأرض المعارض بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، وتستقبل المعارض الجمهور يومياً من الساعة 11 صباحا وحتى 10 مساء، وتستمر المعارض حتى نهاية شهر سبتمبر الحالى، ويتم اقامة المعارض تحت رعاية د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ويتم تقديم تخفيضات تتراوح بين 10% و50% مقارنة بالاسواق للتيسير على المواطنين، ويتم تنظيم المعارض بالتنسيق بين وزارات التموين والتجارة الداخلية والاستثمار والتنمية المحلية والغرف التجارية بالمحافظات والاتحاد العام للغرف التجارية. وأكد د. شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، انه يتم حاليا دراسة تخصيص معارض دائمة طوال العام بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية بالمحافظات، وأكد على وجود رقابة مستمرة من جهاز حماية المستهلك داخل المعارض، والجهات الرقابية التابعة للوزارة لضمان توافر كافة السلع والمنتجات اللازمة بكميات وأسعار مناسبة والالتزام بنسب التخفيضات المعلنة، وأكد على مشاركة الشركة القابضة والشركات التابعة لها فى معارض أهلا مدارس لتوفير السلع الغذائية التى تحتاجها الأسرة بأسعار مناسبة. وأكد على ضرورة الاهتمام بالمنتج الوطنى فى المعارض التى يتم تنفيذها لإعطاء الفرصة للمصانع المحلية فى تسويق منتجاتها، والاهتمام بالجودة والمواصفات القياسية، مشيرا إلى انه تم الاتفاق مع الموردين والمصنعين والمنتجين على المشاركة فى المعارض، للتخفيف على المستهلك المصرى وطرح كافة السلع والمستلزمات المدرسية من أدوات مكتبية وملابس وأحذية ومواد غذائية والحاسبات الآلية ومستلزماتها،، وعرضها بأسعار متميزة وجودة عالية، وذلك من خلال توفير كافة السلع من المصنع والمستورد مباشرة إلى المستهلك، وتقليل الوسطاء بما ينعكس على السعر النهائى للمستهلك. وقال إبراهيم السجينى رئيس جهاز حماية المستهلك انه تم تشكيل لجان وغرف عمليات تقوم بالمرور على الاسواق ومعارض المدارس ومنافذ بيع السلع للمواطنين الثابتة والمتنقلة وتنفيذ عدد من الاجراءات لتوفير السلع للمواطنين باسعار تنافسية، حيث يتم توفير كافة المستلزمات والزى المدرسى لكافة المراحل، ومنع استغلال المدارس الخاصة للاسر وإلزامهم بشراء الزى من اماكن محددة وبأسعار مرتفعة، وطالب بضرورة حصول المواطنين على فواتير للسلع والمنتجات وان يتم التعامل مع محلات مرخصة حتى يمكن الرجوع إلى المحل فى حالة ضبط سلع مخالفة أو مغشوشة، وأكد أن الاجراءات الرقابية تتضمن إلزام الشركات والمصانع بكتابة السعر فى مكان بارز على العبوات للسلع الاستراتيجية، بجانب كتابة الوزن والصلاحية امام المواطنين، لمواجهة التلاعب وبيع نفس السلعة بأكثر من سعر، ومواجهة محاولات تغيير الأسعار أكثر من مرة على نفس السلعة، لمنع الشركات من تعديل السعر الا بعد نفاد الكميات، وان يتم كتابة اسم وعنوان جهة التعبئة، والوزن الصافى، وسعر البيع للمستهلك، وتاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية وكتابة بلد المنشأ، واسم المستورد وعنوانه فى حالة الاستيراد، مع إلزام الشركات والمنشآت المتعاملة فى السلع الاستراتيجية، بإخطار وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة فى قطاع الرقابة والتوزيع ببيان أسبوعى بالكميات المخزنة وسعر البيع للمستهلك، بالاضافة إلى إلزام مستوردى الأرز بإخطار القطاع بالكميات المستوردة، وأسعار استيرادها، وسعر البيع للمستهلك. وصرح ناصر ثابت وكيل اول وزارة التموين والتجارة الداخلية لمحافظة القاهرة انه بدأ تكثيف الحملات ويتم خروج حملات صباحية ومسائية للتأكد من توفير السلع كما يتم سحب عينات من السلع الغذائية وتحليلها للتأكد من صلاحيتها كما تقوم الحملات بالتصدى لعمليات رفع الأسعار أو تخزين السلع بهدف حجبها عن الأسواق والتأكد من توافرها بأسعار مناسبة للمواطنين، وتقوم غرفة العمليات بمتابعة الاسواق ورصد التطورات وخاصة رفع أسعار السلع عن الأسعار المعلنة، والتنسيق مع شركات الجملة لزيادة المعروض من الأرز والسكر والدقيق والزيوت ومنتجات الالبان وغيرها، واكدت انه يتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد المتلاعبين بالدعم، ويتم احالتهم إلى القضاء للمحاكمة، وتطبيق القانون رقم 95 لسنة 1945 والمعدل بقانون رقم 15 لسنة 2019 على المتلاعبين، وتصل العقوبات إلى الحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 7 سنوات وفى حالة التكرار تصل العقوبة إلى الحبس مدة 5 سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات بالاضافة إلى الغرامة من 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه ومضاعفة الغرامة فى حالة التكرار. وقال ايمن عشرى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة إن المعارض تتضمن سلعا مخفضة، وذلك من خلال التعاقد مع المنتجين والموردين مباشرة، وتوفير كافة السلع من المصنع والمستورد مباشرة إلى المستهلك، وتقليل الوسطاء بما ينعكس على السعر النهائى للمستهلك، واكد ان المعارض فرصة كبيرة للمواطنين للحصول على احتياجاتهم، حيث يتم بالتعاون مع الهيئة القومية للبريد تقديم نسبة خصم 50٪ على أسعار جميع الخدمات البريدية الداخلية فى معارض «أهلاً مدارس» فى القاهرة وجميع المحافظات، وتشمل مجموعة من الخدمات «خدمة وصلها، والبريد السريع وخدمة Easy box»، للعملاء من الافراد بمناسبة بداية العام الدراسى الجديد، من خلال جناح البريد المصرى داخل المعارض. الداخلية تؤمن المدارس والجامعات| انتشار قوات التدخل السريع والدفع بعناصر الشرطة النسائية وإزالة الإشغالات والباعة الجائلين أيام قليلة ويبدأ العام الدراسى حيث انتهت وزارة الداخلية من خطة تأمين المدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية لتهيئة الأجواء المناسبة لسير العملية التعليمية دون أى عائق تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية. ووجه وزير الداخلية، بتشديد الرقابة والتأمين والتواجد المرورى الفعّال استعدادًا لبدء الدراسة. فيما كثفت الإدارة العامة للمرور من الخدمات المرورية بالتنسيق مع إدارات المرور على مستوى الجمهورية لتسيير الحركة أمام المدارس وتتضمن الخطة شن حملات الرادار والكشف عن متعاطى المخدرات أثناء القيادة للحافلات التى تقل الطلاب حفاظا على سلامتهم، وانتشار سيارات الدفع الرباعى والدراجات البخارية وسيارات الإغاثة المرورية لمواجهة أى أعطال، وضبط الحركة المرورية عن طريق مراقبة الكاميرات وغرفة العمليات لتسيير الحركة المرورية. وكلف وزير الداخلية، مديرى الأمن والقيادات الاشرافية بالتواجد ميدانيا لمتابعة الحركة المرورية على مدار اليوم، والتعامل الفورى مع الكثافات المرورية، ومنع الانتظار أمام المدارس ومحيط الجامعات ورفع الاشغالات أولًا بأول. وتضمنت الخطة تكثيف الخدمات الأمنية النظامية والبحثية فى محيط المدارس لضبط كل ما يخل بالأمن العام، وإعداد خطة انتشار لضابطات قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة أمام مدارس الطالبات، لتحقيق الأمن والأمان لهن، والتصدى لجميع المضايقات التى يتعرضن لها أثناء توجههن إلى المدارس والجامعات. كما وجه وزير الداخلية قيادات إدارتى شرطة التموين والمرافق بشن حملات بمحيط المدارس والجامعات لرفع جميع الاشغالات وضبط الباعة الجائلين وعربات المأكولات غير الصحية حرصًا على سلامة الطلاب. وتابع وزير الداخلية تفاصيل خطة التأمين وانتشار القوات بربوع البلاد، والتصدى لجميع أشكال الخروج عن القانون وكل ما يخل بالأمن العام، وسرعة الاستجابة للبلاغات والربط المباشر بين الخدمات الميدانية وغرف العمليات وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد تم توزيع أرقام مأمورى الأقسام على مديرى المدارس ووزعت مديريات الأمن أرقام مأمورى الأقسام ورؤساء المباحث كل فى نطاقه على مديرى المدارس، لسرعة فحص شكاواهم، واتخاذ اللازم تجاهها. وحرصت وزارة الداخلية على تجهيز وحدات التدخل السريع لتجوب محيط المدارس لسرعة التعامل الفورى فى حالة الطوارئ، وتوفير الدعم للخدمات الميدانية. رحلة داخل جروبات «الماميز»| تفاؤل بتخفيف مناهج «الثانوية».. ومطالبات بعودة «التحسين» شكاوى من أسعار الدروس الخصوصية وتدريس العلوم المتكاملة «أزمة» نقاشات ساخنة مستمرة فى جروبات «الماميز» بين مؤيد ومعارض فى مختلف المراحل التعليمية بعضها يحمل شكاوى من الارتفاع الجنونى للأسعار هذا العام ومبالغة بعض المدارس فى طلبات «السبلايز» وبعضها يشكو ثقل المناهج وآخرون يحاولون فهم نظام التطوير الجديد للثانوية العامة ووسط حرارة نقاشات ارتفاع الأسعار ومشاكل تطوير التعليم كان هناك أخريات انشغلن بطرق تحضير «اللانش بوكس» وأفضل وصفات الأكلات الصحية للأطفال.. بداية من جروبات «ماميز» الثانوية العامة كانت أغلب النقاشات عن نظام التطوير الجديد للثانوية العامة وخاصة بعد إلغاء بعض المواد ودمجها فى كتاب واحد حيث قالت ريهام عمر «المشكلة أننى خائفة جدا من عدم التأقلم على نظام الثانوية العامة الجديد حيث يبدو أن الأمر أصبح أكثر سهولة ويسرا للطلاب وأولياء الأمور ولكن عندما تعاملنا على أرض الواقع وجدنا بعض السلبيات قد ظهرت وأهمها اعتراض المدرسين على تدريس الكتاب الواحد فى مادة العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوى الذى يحتوى على فيزياء وكيمياء وأحياء.. ويريد كل منهم ان يدرس مادته التى تخصص فيها بمفردها الأمر الذى يعرضنا لصعوبات كبيرة وأبسط الأمور التى فكرت بها حتى لو أعطيت ابنى دروسا مع ثلاثة مدرسين فى مادة واحدة فكيف يستطيع ابنى مراجعة المادة ليلة الامتحان وكل مدرس له جزء بمفرده.. والتقطت مها محفوظ جانب الحديث قائلة: «إن المدرسين لهم كل الحق فى الاعتراض لأن لكل منهم تخصصه الذى تعود على تدريسه منذ سنوات طويلة فكيف لنا أن نجبر مدرس الكيمياء على تدريس الأحياء وهى ليست تخصصه، بالرغم أن الأمر جيد من حيث التخفيف على الطلاب فى كثافة المنهج ولكنه ليس مدروسا من ناحية التنسيق مع المدرسين القائمين بهذه المهمة». واقترحت فاتن رضوان اقتراحًا لقى استحسانًا من بقية الأعضاء قائلة: «أنا عندى اقتراح ممكن يحل الأزمة دى ويخلينا نستفيد من التطوير ده جدا لو إن الوزارة توافق على تقسيم الكتاب على ثلاثة كورسات على مدى الترم يعنى شهر لكورس الفيزياء وشهر لكورس الكيمياء وشهر لكورس الأحياء وبعد كل كورس الامتحان بتاعه وبكده المدرسين مش هيبقى عندهم مشكلة لأن كل واحد منهم هيدرس تخصصه بشكل طبيعى وكمان الولاد هيكونوا مرتاحين ومفيش أى تشتيت». واشتركت مى مدحت فى الحوار قائلة: عارفين إيه سبب إن الثانوية العامة بقت شبح بيخوف كل البيوت لأنها ملهاش تعديل. فردت ريهام قائلة: أكيد تقصدى نظام التحسين إللى اتلغى أنا فعلا بفكر كتير فى الموضوع ده قد إيه كان مفيد على أيامنا وكان بيدينا فرصة تانية إننا نحسن مجموعنا وندخل كلية أحسن. فأضافت مى: أنا فعلا اقصد نظام التحسين القديم لانه كان مريح نفسيا بيخفف كتير من الضغط النفسى عن الطلاب وأهاليهم وكمان بيخليهم ياخدوا فرصتهم كاملة وخاصة للطلاب إللى بيحصل معاهم ظروف فى بعض المواد. شاركتهم نهى إسماعيل الحوار قائلة: النظام ده اتلغى لأنه كان فيه تكلفة عالية على الدولة فى إعادة الامتحانات فأنا عندى اقتراح إيه المشكلة إن الوزارة تسمح بنظام التحسين ولكن يكون مدفوع الأجر وده نظام مدروس وناجح ومطبق فى النظام الأمريكى بالفعل اسمه نظام المحاولات وبكده الطلاب هياخدوا فرصتهم فى التحسين حتى لو هى محاولات مدفوعة الأجر مش مشكلة المهم تكون بمقابل مادى مناسب وكمان مش هيبقى فيها أى عبء مادى على الدولة يا ريت بجد الوزارة تدرس القرار ده وتطبقه. وتدخلت آية منعم فى النقاش قائلة: بتتكلموا فى تطوير نظام التعليم وسايبين أسعار الدروس إللى مفيش اى رقيب عليها دى إزاى الحصة الواحدة تبقى ب 350 جنيها. وانتقالا لأحد جروبات «ماميز» المرحلة الإعدادية كان أغلب الحوار على منهج السنة الأولى إعدادى حيث قالت منار «بنتى كانت أول دفعة طبقت عليهم الوزارة منهج السنة الرابعة من المرحلة الابتدائية وكان منهج صعب جدا وكثافته مبالغ فيها وتم تعديله العام الذى يليه من كثره شكاوى أولياء الامور وهذه المرة فأخشى ان يكون المنهج هذا العام يشبه هذه التجربة السيئة. وقالت منى منتصر: موضوع الكتب الخارجية أزمة كان على الوزارة ان تتداركها قبل تعديل المناهج وخاصة انه من المعروف أن كل أولياء الأمور يقومون بشراء الكتب الخارجية باكرا. اما جروبات مرحلة التمهيدى والابتدائية فكان صوت «الماميز» فيها هو الأعلى، فالنقاش عن اسعار المدارس والمبالغة فى طلباتها لا ينتهى حيث قالت ندى إبراهيم: تفاجأت من أسعار المدارس لهذا العام وسألت عن أكثر من خمس مدارس قبل التقديم لابنتى بمرحلة الكى جى وكل المدارس بالغت فى رفع أسعارها ولا أرى أن مرحلة التمهيدى تستدعى كل هذه المبالغة فى الأسعار.. وشاركتها منال عرفة قائلة: هو بجد يا جماعة أيه كمية «السبلايز» المطلوبة دى وليه أصلا المدارس بقت بتجبرنا نجيب السبلايز من براندات معينة غالية جدا انا مش عايزة أشترى منها حقيقى كده حرام كفاية مصاريف المدرسة والباص إللى زاد 50 فى المية السنة دى. وردت منى العربى قائلة: للأسف الأفضل فعلا توحيد السبلايز منعا للخلاف بين الاطفال وحفاظا على نفسيتهم ولكن مش صح طبعا إنهم بيجبرونا على براندات مبالغ فى سعرها. أما مروة مصطفى فشاركت قائلة: أسعار «اليونيفورم» أكثر ما أثار استيائى لأن المدرسة بالغت فى سعرها هذا العام وترفض شراء « اليونيفورم» بعيدا عن تصنيعها رغم ان الخامة أيضا لا تعجبنى ولا تناسب السعر المطلوب وبالرغم من أننى متمسكة بالمدرسة إلا أن هذا الأمر يزعجنى جدا لأنه يشعرنى بالاستغلال الشديد اما بعض «الماميز» اهتموا بتبادل الوصفات الصحية لعمل إفطار ممتع وصحى للأطفال باكرا حيث إن المدرسة تمنع أيضا تناول الاطعمة المحفوظة والحلويات عالية السكر حفاظا على صحة الأطفال. «السبلايز» حكاية كل عام| 30 % زيادة بأسعاره بسبب الخامات المستوردة الأدوات المدرسية أو ما يعرف ب «السبلايز» صداع موسمى مع بداية كل عام دراسى.. هذا العام زاد الصداع بزيادة الأسعار والتى ارتفعت إلى اكثر من 30 % عن العام الماضى.. فضلا عن ذلك أرهقت مبالغات المدارس فى طلباتها للسبلايز ميزانية الأسرة.. واضطر أولياء الامور إلى البحث عن الاماكن الارخص لشراء المستلزمات.. فاتجهوا إلى الفجالة بتاريخها المعروف فى بيع الادوات المدرسية وأسعارها التى يراها الكثيرون أنها الأفضل خاصة انها تباع بأسعار الجملة.. «الأخبار» قامت بجولة فى الفجالة لمعرفة أسعار مستلزمات المدارس والكتب الخارجية والتقت بالتجار وأولياء الأمور. فى البداية يقول أحمد الازهرى صاحب مكتبة بالفجالة: ان اسعار مستلزمات المدارس هذا العام زادت بنسبة 30 % مقارنة عن العام الماضى وذلك نتيجة لارتفاع سعر الورق والمواد الخام المستوردة، حيث تبدأ أسعار دستة الكشاكيل ( 10 كشاكيل) من 65 جنيها وكانت العام الماضى تباع ب40 جنيها أما سعر دستة الكشاكيل السوبر فيصل سعر 10 كشاكيل 90 جنيها، ودستة أقلام رصاص تبدأ من 18جنيها حتى 100 جنيه حسب النوع، ودستة اقلام الجاف تبدأ من 25 جنيها حتى 120 جنيها، وكشكول السلك سعر الواحد يبدأ من 20 جنيها ال 60 ورقة والأسعار تختلف حسب المقاسات وجودة الورق. أما عصام عباس صاحب مكتبة بالفجالة فقال إن مستلزمات المدارس الخاصة لا تتوقف على الاقلام والكشاكيل فقط ولكن دخل عليها أيضا «الصلصال واسكتشات ودوسيهات وأوراق إسفنجية والشمع وغيرها من الاصناف والفوم وألوان الزيت والشمع مشيرا إلى أن أولياء الأمور بمدارس اللغات يشترون بارخص الاسعار اما المدارس الانترناشول فتشترط استخدام ماركات باهظة الثمن من مستلزمات المدارس.. ويؤكد حسين عبد الوهاب بائع بمنطقة الفجالة: ان اسعار «المقالم» زادت بنسبة 50% عن العام الماضى وأقل سعر لدستة الكشاكيل الشعبى 120 جنيها بدلا من 60 جنيها هناك انواع اغلى تصل سعر الدستة 300 جنيه وتختلف الاسعار حسب الخامة والتقفيل، أما «الزمزمية» فتبدأ من 25 جنيها للواحدة حتى 220 جنيها حسب الحجم والجودة والنوع، أما «اللانش بوكس» فهناك أنواع على قد الايد ويباع قطاعى بسعر الجملة ويبدأ سعره من 20 جنيها وأغلى نوع فى سوق الفجالة 160 جنيها يدخل الميكروويف. أشار خالد رجب صاحب مكتبة بالفجالة إلى أن أكثر المكتبات هذا العام أصبحت تبيع جميع مستلزمات المدارس والكتب الخارجية أونلاين بنفس سعر الجملة، وذلك بعد إقبال كبير من أولياء الأمور من كل محافظات مصر وبسبب الزحام الشديد وفرنا خدمة اونلاين موضحا انه يتم ارسال ورقة السبلايز عن طريق الواتس اب وخلال يومين يتم إرسال جميع المحتويات المطلوبة على البيت. وأضاف سعيد منصور صاحب محل شنط مدارس أن الاسعار هذا العام ارتفعت عن العام الماضى بنسبة 40% حيث يتراوح سعر شنطة الحضانة من 55 جنيها إلى 100 جنيه، وشنطة مقاس 14 يتراوح سعرها من 200 جنيه إلى 350 جنيها حسب الخامة والماركة أما الشنط الكبيرة الشعبى 190 جنيها والماركات تبدأ من 400 جنيه ويصل سعرها إلى 800 جنيه ويختلف السعر حسب نوع القماش والتقفيل. وتحدثنا مع أولياء الأمور لمعرفة استعدادات أبنائهم للعام الدراسى الجديد، تقول أمينة سيد لديها ثلاثة اطفال بمراحل عمرية مختلفة: إن قائمة طلبات المدرسة أصبحت ميزانية ثانية، معظم الطلبات تخص المعلمين وليس الطلاب ونطالب الوزارة بالتدخل وإلغاء السبلايز وكل طالب يشترى مستلزماته واحتياجاته فقط. وأكدت رباب محمود أن قائمة الطلبات «رزمتين» من الورق الأبيض للمدرسة، وكذلك المنظفات كالمناديل والمطهرات والطعام، هذا إلى جانب الكشاكيل والصلصال موضحا بأن التكلفة الإجمالية لهذه الطلبات قد تتراوح من 3000 إلى 4500 جنيه، وفى حال استيفاء عناصرها كاملة ربما تصل ل5000 جنيه فى المكتبات الكبيرة نفس الاصناف فى الفجالة تصل التكلفة من 1500 جنيه إلى 200 جنيه حسب نوع واختلاف الماركات. أما نوال حسن، إحدى أولياء الأمور تصف السبلايز «بالألغاز» حيث إن بعض الطلبات تحتاج ترجمة، الأمر وصل إلى حد البحث على جوجل لفهم بعض المتطلبات، مشيرة إلى انها اضطرت إلى شراء مستلزمات مدرسية بقيمة 2000 جنيه، شملت أنواعاً باهظة الثمن من الأقلام والصلصال والورق وأنواعا وأشكالا جميع الالوان، بالإضافة إلى أدوات النظافة الشخصية، مشيرة إلى أن هذه المتطلبات تشكل ربع المصروفات الدراسية، مما يشكل عبئاً يصعب علينا تحمله كل عام».