أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام جامعة الدول العربية في كلمته التي وجهها للجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي السادس للمياه، أن الممارسات الإسرائيلية الغاشمة لم تقتصر على قتل الأبرياء في مجازر بشعة يوميا بحق الشعب الفلسطيني، بل تعدت وبكثير إلى أشكال عدة من بينها سرقة المياة العربية في الأراضي المحتلة ونقلها إلي مستوطناتها وبيع ما تبقي لأصحاب المياه الحقيقيين وهم الفلسطينيون. وطالب "أبو الغيط" بمحاكمة إسرائيل على سرقتها للمياه العربية وتعطيش الشعب الفلسطيني المحتل. وقال: إن المنتدى يعقد في توقيت حساس للامة العربية خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تضرب معظم دول العالم بما فيها الدول العربية وتحدث الجفاف والندرة المائية، كما أن الأحداث السياسية التي تمر معظم الدول العربية أدت إلى تدفق هائل من النازحين على بعض الدول وهو ما اثر علي قطاعات عديدة مثل المياه والصحة والتعليم والإسكان والطاقة ووأوضح أبو الغيض أن تغني استراتيجيات متقدمة لزيادة كفاية إدارة الموارد المائية والتكيف المناخ وتعزيز التعاون الإقليمي وتوزيع العادل للمياه مع تعزيز سلوكيات للحفاظ على المياه وتشد ها تعد مطالب رئيسية للمجلس الوزاري العربي للمياه مبينا تبني المجلس لاستراتيجيات تحقق الأمن المائي العربي. وقال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري: إن المنطقة العربية تعاني بشدة من ندرة المياه وأن التحديات متشابهة بكل دول المنطقة فيما يتعلق بنقص نصيب الفرد من المياه لذا فإن الاستفادة من الحلول الخاصة بموااجهة الشح المائي في دولة يفيد الأخرى. وأضاف سويلم أن نهر النيل هو "الحياة للمصريين" وسيبقى "مصدر الحياة" ولا تهاون مع هذا الأمر 'وأن تنويع مصادر المياه البديلة لا يعني أن النيل آن النيل هو المصدر الوحيد للمياه للمصريين ولا بديل على وجه الأرض لمياهه وأضاف في الجلسة الحوارية الوزارية في افتتاح المنتدى العربي السادس للمياه بأبوظبي والتي أدارها الإعلامي شريف عامر وحضرها وزير الري العراقي ومساعدة وزير المياه الصيني ونائب وزير الري الإماراتي أن مصر تحتاج إلى 114 مليار متر مكعب سنويا من المياه وأن مواردنا لا تتعدى 60 مليارا وهو ما يعني أننا نحتاج إلى 60 مليارا أخرى للوفاء بإحتياجاتنا وأن المصريين يقعون تحت خط حد الفقر المائي. وأشار إلى إعادة استخدام الصرف الزراعي الصحي يصل إلى 21مليار متر مكعب وتعد مصر هي الأكبر بالمنطقة في إعادة استخدام المياه المعالجة مع أنها لديها ثلاث أكبر محطات لمعالجة المياه في المنطقة من بينها محطة بحر البقر بطاقة خمسة ملايين و600الف متر مكعب يوميا ومحطة الدلتا بطاقة سبعة ونصف مليون متر كما أشار إلى استضافة مصر لعدة ملايين من النازحين العرب والأفارقة بسبب الأوضاع السياسية في بلدانهم يزيد من معاناة ندرة المياه وعدم كفاية مصر لافتا إلى ضرورة التوسع في تحلية مياه البحر والتعاون العربي وخاصة الخليجي في إنتاج الطاقة المتجددة واستخدامها في عمليات التحلية حيث أن التكلفة الرئيسية لمشروعات التحلية تتعلق بنسبة 100% من سعر الطاقة. وقال ولويك فوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه، إن المياه لا تعرف حدود، ويعتمد أكثر من 3 مليارات شخص على أحواض الأنهار العابرة للحدود لتلبية احتياجاتهم، ومع ذلك فإن 60% من أحواض الأنهار الدولية في العالم البالغ عددها 310 لا تخضع لأطر فعالة لفض المنازعات ذات الصلة. وذكر أمام الجلسة الجلسة الافتتاحية المشتركة للمنتدى العربي السادس للمياه والمؤتمر العالمي المرافق الذي عقدة في أبوظبي اليوم أنه لابد من تضافر الجهود العربية والدولية لمواجهة التغيرات المناخيه والتي تؤثر بشكل مباشر على المياه وتزيد من حدة الجفاف وأضاف أن كل الشعوب العربية والدولية لابد أن يتحولوا إلى جنود خاصة القادة والمسئولين للدفاع عن قطرة المياة ومجابهة التغيرات المناخيه للحفاظ على حياتهم.