طالبت روسيا بنجلاديش بدفع أكثر من 630 مليون دولار لتسوية مدفوعات الفوائد المتراكمة على قرض تم استخدامه لتمويل محطة "روبور" للطاقة النووية التى أقيمت على بعد 160 كيلومترا شمال غربي العاصمة البنغالية دكا، وذلك وفقًا لتقارير وسائل الإعلام البنجلاديشية. يأتي هذا الطلب في وقت تشهد فيه بنجلاديش تغييرات سياسية كبيرة بعد إقالة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، وتولي حكومة مؤقتة بقيادة مستشارين من بينهم الحائز على جائزة نوبل محمد يونس الحكومة المؤقتة، التي ورثت التزامات دفع القرض. ◄ اقرأ أيضًا | فيضانات بنجلاديش تتسبب في إصابة 5 آلاف شخص بالأمراض وعلى الرغم من توفر الأموال، من المتوقع أن يتم تفويت موعد سداد الفوائد المستحقة في 15 سبتمبر، بسبب التعقيدات المتعلقة بالعقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا.. وتم تمديد القرض من قبل روسيا بموجب اتفاق حكومي لتطوير محطة الطاقة النووية، وهو مشروع نمطي تقدمه الشركة الروسية المملوكة للدولة "روسآتوم" للدول ذات الدخل المنخفض. وقامت الشركة الفرعية "روسآتوم أوفرسيز"، المسؤولة عن هيكلة خطة التمويل، بتوجيه الأموال عبر مؤسسة "VEB.RF" الروسية المملوكة للدولة.. وطلبت "VEB.RF" من بنجلاديش إيداع المدفوعات المستحقة في فرع بنك الصين بشنغهاي، حيث كانت مستعدة لقبول الدفع بالدولار الأمريكي أو اليوان الصيني. ومما يعقد عمليات الدفع عبر الحدود الى موسكو هو خضوع الكيانات الروسية المعنية بالتمويل للعقوبات الأمريكية حيث قامت بنجلاديش سابقًا بسداد بعض المدفوعات باليوان الصينى، مما أسهم في أزمة احتياطي العملات الأجنبية في البلاد، حيث اضطرت دكا لطلب قرض إنقاذ من صندوق النقد الدولي لتخفيف الأزمة الاقتصادية. يشار إلى أن الحكومة المؤقتة في بنجلاديش طلبت تأجيل سداد الفوائد وكذلك أول قسط من أصل القرض المستحق في 2027، لكن طلبها قوبل بالرفض من قبل المؤسسة الروسية. وتقدر قيمة محطة الطاقة النووية بإجمالى 65ر12 مليار دولار، يتم تمويل 90 % منها بقرض روسي يتم سداده على مدى 28 عاما.