نفحات خير ونسائم حب هلت مع روائح الإيمان وتعالت صيحات السلام والصلاة على رسولنا محمد بذكرى مولده الكريم. كان الرسول صل الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وأبعد الناس عن الكبر، كان صدره رحبا لم يحمل حقدا، شديد الإنسانية والحكمة، وكانت أخلاقه ملهمة، أكرمه الله بأخلاق عظيمة وأثنى عليه: «وإنك لعلى خلق عظيم». الاقتداء بأخلاق الرسول يكون بالبعد عن الجشع والاحتكار، ليت التجار ينتبهون ويكفون عن الاستغلال والغش، ليتنا نتعالى عن الصغائر، ونبتعد عن المعاصى ونترك ما يغضبه. اللهم إننا نشهدك أننا نحبه ونحب من يحبه. ذكرى عطرة وأيام مباركة، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد خير الخلق وأطهرهم. يا حبيبى يا رسول الله نتقرب الى الله بحبك فكن شفيعنا يا من تحملت وقاسيت من أجل نشر دين الله. عظمة أخلاق الرسول ملهمة لمن حوله، وكان يُلقب بالصادق الأمين قبل نزول الوحى وكانوا يُحكّمونه فى نزاعاتهم ويستودعونه أماناتهم. بعظمة أخلاقه ولين قلبه وطيب لسانه استطاع أن يؤلف القلوب، عليه أفضل وأزكى السلام. ليت كل صاحب مهنة يلتزم بأخلاق الرسول ويطبق مبدأ الصدق والأمانة وسنرى النتيجة، فالالتزام بمنهج الرسول والتحلى بخلقه التزام وتطبيق وليس كلاما والسلام. كان الرسول صل الله عليه وسلم خير الناس وخيرهم لأهله، رقيق التعامل، سمحا، متواضعا مع أهل بيته يشاركهم أعمالهم ويمازحهم بطيب الكلم ويساعدهم فى أمورهم. في ذكرى مولد سيد الخلق تحلوا بخلقه وسيروا على هديه وتلمَّسوا طريقه. اللهم صلِّ وسلم وبارك على أفضل الخلق سيدنا ونبينا محمد.