ارتفعت حصيلة الفيضانات التي تسبّب بها إعصار ياجي في بورما إلى أكثر من 74 قتيلا، بينما أُفيد عن فقدان 89 آخرين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأحد غداة مطالبة رئيس المجلس العسكري الحاكم بمساعدة خارجية في مسعى نادرا ما يحصل، بحسب وكالة «فرانس برس» الفرنسية. وبحسب الأرقام الرسمية، أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية إلى مصرع 350 شخصا في بورما وفيتنام ولاوس وتايلاند، في أعقاب إعصار ياجي الذي ضرب المنطقة نهاية الأسبوع الماضي. اقرأ أيضًا: قتيل و20 مفقودا إثر فيضان للمياه في منجم في بورما وبلغت الحصيلة التي أعلنتها السلطات مساء السبت 74 قتيلا و89 في عداد المفقودين، وفقا لصحيفة "جلوبال لايت أوف ميانمار"، وذلك بعدما أفادت الحصيلة السابقة عن مقتل 33 شخصا واضطرار 235 ألفا لمغادرة منازلهم. وأشارت الصحيفة إلى أنّ أعمال الإغاثة والبحث تتواصل، مضيفة أنّ الفيضانات دمّرت أكثر من 65 ألف منزل وخمسة سدود. وغمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في وسط بورما، خصوصا حول العاصمة نايبيداو، بينما أفيد عن حدوث انهيارات أرضية في مناطق جبلية. ومع تضرّر الطرقات والجسور وانقطاع الخطوط الهاتفية وخطوط الإنترنت، بات من الصعب جمع معلومات عن الوضع. وفي هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام حكومية بأنّ مياه نهري سيتونج وباجو اللذين يتدفّقان عبر وسط وجنوب البلاد، لا تزال فوق مستويات خطرة الأحد لكن من المتوقع أن تنخفض في الأيام المقبلة. وأقامت السلطات 82 مخيّما لإيواء الأشخاص الذين غادروا منازلهم، وفقا لوسائل إعلام حكومية. من جهتها، حذرت الهيئة التايلاندية للأرصاد الجوية الأحد من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة على المقاطعات الواقعة على طول نهر ميكونج الأحد. وفي منتصف يونيو 2023، علق المجلس أذونات التنقل لعاملين في منظمات تعنى بالمساعدات الإنسانية كانوا يحاولون إعانة نحو مليون شخص من المتضررين من إعصار موكا في غرب بورما. ونددت الأممالمتحدة حينها بهذا القرار "غير المفهوم". والسبت، قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في بورما واللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس، إنّهما ليسا في صدد الإدلاء بتعليقات على مطلب المجلس العسكري في الوقت الراهن. إلى ذلك، يقترب إعصار بيبينكا الأحد من السواحل الشرقية للصين حيث الكثافة السكانية العالية ومدينة شنجهاي، مع تحذير السلطات من هطول أمطار غزيرة. وتوقعت وزارة إدارة الكوارث الصينية أن يبلغ الإعصار اليابسة وشنجهاي، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، بين ليل الأحد وصباح الإثنين. ويؤكد العلماء أنّ تغير المناخ يجعل الرياح الموسمية التي تضرب جنوب شرق آسيا بين يونيو وسبتمبر، أقوى وأكثر اضطرابا. ويؤكد خبراء أن الأعاصير باتت تتشكل في أماكن أقرب الى السواحل، وتشتد قوتها بشكل أسرع وتستمر لفترة أطول فوق اليابسة بسبب التغير المناخي.